الشمال المحرر.. معظم الطرق سالكة، والحياة تعود إلى طبيعتها تدريحياً


أدى الاقتتال الذي اندلع بين هيئة تحرير الشام وبين حركة نور الدين الزنكي وبمساندة فصائل الجبهة الوطنية التي كانت الزنكي عضواً فيها، إلى حدوث تضييق على المدنيين في مناطق الاشتباكات في ريف حلب ومناطق متفرقة من إدلب، وإن كانت مصادر محلية تحدثت عن عودة الحياة تدريجياً إلى هذه المناطق عقب سيطرة تحرير الشام على معاقل الزنكي بالقرب من حلب.

وعاشت مناطق عديدة من ريف حلب الغربي أوضاعاً معيشية سيئة خلال الأيام الماضية جراء الخطة العسكرية التي اعتمدتها تحرير الشام في القضاء على خصومها حيث قامت بتقطيع أوصال المدن والبلدات لحصار مقاتلي الزنكي وقطعهم عن أي من طرق الإمداد مع المناطق المجاورة.

وتوقفت معظم أفران المنطقة عن العمل، وقطعت الطرق الرئيسية وارتفعت أسعار المحروقات.

منطقة جبل شحشبو وترملا وحيش وسراقب تأثرت بالمعارك التي جرت بين تحرير الشام وفصائل تابعة للحبهة الوطنية. مصادر محلية قالت لـ "اقتصاد" إن سكان شحشبو وترملا انقطع عنهم الخبز ليوم كامل أثناء احتدام المعارك لكن الوضع في المنطقة مستقر في الوقت الحالي.

ومنذ ليل الجمعة-السبت تشهد إدلب ومناطق الاشتباكات في ريف حلب انفراجة تدريجية حيث قال سكان إن عدداً من الطرق غدت سالكة بعد قطعها جراء المعارك.

وفتح طريق سرمدا-الأتارب. وطريق أطمة-الدانا-الأتارب. وطريق سرمدا-إدلب. كما تحدثت مصادر عن فتح الطريق الدولي-جبل الزاوية.

واليوم فتح طريق دارة عزة-سرمدا. وتعتبر دارة عزة إحدى أهم المناطق من الناحية الاقتصادية وذلك لوقوعها على طريق التجارة بين منطقتي إدلب ودرع الفرات وهو ما يفسر شراسة المعارك التي جرت بغية السيطرة عليها.

طريق الأتارب-حزانو سالك أيضاً. كما فتح طريق سرمدا-خان شيخون. وتم فتح أغلب طرق الريف الغربي لحلب. في حين لايزال طريق دارة عزة-الباسوطة مغلقاً.

وفتحت اليوم جميع الطرق المؤدية إلى سوق معصران.

وأعلن مساء ليل الجمعة-السبت إلغاء حالة حظر التجول في مدينة سراقب التي شهدت اشتباكات على أطرافها وفرض عليها حظر التجول منذ بدء الاقتتال بشكل يومي من الساعة6.30 مساءً وحتى الساعه 8 صباحاً.

ترك تعليق

التعليق