قصة باخرة الغاز التي وصلت من أسبوعين.. ولم تحل المشكلة


قبل نحو أسبوعين، قالت وسائل إعلام موالية للنظام، إن باخرة محملة بالغاز وصلت إلى ميناء طرطوس، ويجري تفريغها، وأن السيارات المحملة بالأسطوانات، بدأت بالانطلاق نحو باقي المناطق السورية، مشيرة إلى أن مشكلة الغاز المنزلي سوف يتم حلها على الأغلب خلال يوم أو يومين، وسوف تصبح أسطوانات الغاز ملقاة على قارعة الطريق ولا تجد من يحملها.

ثم بعد يومين، تحدثت الوسائل ذاتها، بأنه بسبب الأحوال الجوية الطارئة، فقد تأخر تفريغ حمولة الباخرة، ولكنها عادت وأكدت أن مشكلة الغاز في طريقها إلى الحل السريع.

وها قد مضى أكثر من أسبوعين، تلاشى معها الحديث عن الباخرة وعن الغاز الذي تحمله وعن السيارات التي انطلقت صوب المحافظات، ثم خرج بالأمس وزير النفط الذي يدعى علي غانم، ليوضح أن سبب المشكلة، هو الحصار المفروض على النظام، موحياً في كلامه أنه لا يوجد باخرة غاز ولا هم يحزنون، وذلك من خلال حديثه عن الصعوبات التي يواجهها النظام في استيراد الغاز، والذي لم يتطرق فيه إلى أي إجراء فعلي قامت به وزارته لحل المشكلة.

وأضاف غانم أن الأمل في حل مشكلة الغاز معقود على زيادة الانتاج المحلي، الذي قال عنه أنه يكفي لتلبية أكثر من 30 بالمئة من حاجة الاستهلاك الداخلي بينما يجري العمل على رفعه إلى أكثر من 50 بالمئة.

أما على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد امتلأت التعليقات بالردود المذكرة بأن الحصار ليس وليد هذه السنة، بل هو منذ أكثر من سبع سنوات، لكنها المرة الأولى التي ينقطع فيها الغاز على هذا النحو.

معلق آخر طلب من الوزير حل لغز توفر الغاز بكثرة في السوق السوداء بسعر 8 آلاف ليرة للأسطوانة، لافتاً إلى أن ذلك يشير إلى أن المشكلة ليس لها علاقة بالحصار، وإنما بالفساد.

ترك تعليق

التعليق