البندورة قريبة من الموز.. لهيب في أسعار الخضار بدرعا


شهدت أسعار الخضار في مناطق درعا ارتفاعاً ملحوظاً، وذلك على غير العادة في مثل هذه الأوقات من السنة.

وأشارت مصادر من مناطق درعا، إلى أن أسعار الخضار أصبحت كاوية، وعصية على أصحاب الدخل المحدود؛ بسبب ارتفاعها المتواصل منذ أواخر العام الماضي 2018.

وعزت المصادر ارتفاع أسعار الخضار إلى هذا المستوى، إلى عدم توفر بعض أنواع الخضار، التي تنتج في المحافظة في الوقت الحالي، والاعتماد على الخضار القادمة من الساحل السوري، والأردن، لسد حاجة الأسواق المحلية، والتي تصل بأسعار مرتفعة نسبياً.

وأضافت المصادر، أن غياب الرقابة على الأسعار في المناطق؛ بسبب غياب مؤسسات النظام الرقابية، وعدم وجود سياسة تسعيرية معتمدة، هي أحد الأسباب لهذه الارتفاعات غير المبررة.

وأشارت المصادر، إلى أن الأسعار تختلف وتتفاوت بين منطقة وأخرى، وبين محل وآخر في ذات السوق أحياناً؛ بذريعة عدم وجود أسعار موحدة من المصدر، وارتفاع أجور النقل، وعمليات الدفع على الحواجز العسكرية لتسهيل دخول المواد إلى المناطق.

ولفتت المصادر إلى أن البطاطا، التي تعتبر الغذاء الأساسي لمعظم الأسر خلال هذه الأوقات من السنة، حلقت إلى مستوى قياسي هذا العام، وتجاوزت حاجز الـ 400 ليرة سورية، فيما وصل سعر الكغ من البندورة إلى 425 والباذنجان إلى 475 ليرة سورية، والخيار البلاستيكي إلى 300 ليرة سورية.

ويقول "أبو محمد"، 59 عاماً، وهو موظف متقاعد، "إن جميع أسعار الخضار مرتفعة جداً، وهي تفوق إمكانيات الناس ومداخيلهم المتواضعة"، لافتاً إلى أن الأوضاع قبل سيطرة النظام على المحافظة كانت أفضل، والمواد متوفرة بشكل أكبر، وبأسعار مقبولة.

ولفت إلى أن أسعار الفواكه أصبحت ارخص من أسعار الخضار، ولكن المشكلة أن الفواكه لا تطبخ، كما أنها لا تسد الجوع مثل الخضار المطبوخة.

ودعا الجهات المعنية في المناطق، إلى ضرورة العمل على ضبط الأسعار وإنهاء فوضى الأسعار، ومراعاة الحالة الاقتصادية للناس، التي تحولت من سيئ إلى أسوأ بسبب الظروف الراهنة، حسب تعبيره.

وفي جولة لـ "اقتصاد" على بعض أسواق محافظة درعا، تبين أن الأسعار متفاوتة بين مكان وآخر، وكانت على الشكل التالي للكغ:

بصل يابس 275 ليرة سورية

بصل يابس سلموني 325 ليرة سورية

بقدونس وكزبرة 250 ليرة سورية

خس 125 ليرة سورية

زهرة 125 ليرة سورية

ملفوف 100 ليرة سورية

سبانخ 150 ليرة سورية

أما أسعار الفواكه فكانت كالتالي:

تفاح 250 إلى 350 ليرة سورية

موز 500 ليرة سورية

برتقال 175 ليرة سورية

أفندي 175 ليرة سورية

فيما كانت أسعار اللحوم كالتالي للكغ:

لحمة غنم 3200 ليرة سورية

لحمة بقر 3000 ليرة سورية

فروج 650 ليرة سورية

سمك 1000 ليرة سورية

فيما حافظت معظم مواد السمانة الأساسية والمواد الغذائية والمنظفات على أسعارها الاعتيادية.

ويشكو الأهالي في معظم مناطق درعا، من أوضاع اقتصادية صعبة؛ نتيجة الظروف التي مرت على المحافظة خلال السنوات الماضية، بسبب الحرب التي استهلكت كل مواردهم ومدخراتهم المادية وممتلكاتهم.

ويرى العديد من المواطنين أن الأوضاع الاقتصادية لغالبية الناس ازدادت سوءاً بشكل واضح وجلي، بعد سيطرة النظام على المناطق، وعجز مؤسساته عن أن تكون بديلاً مناسباً عن المنظمات الإنسانية في تقديم الخدمات والمساعدات.

يشار إلى أن غياب المنظمات الإنسانية الداعمة، وحل الجيش الحر، والملاحقات الأمنية التي تطال آلاف الشباب بسبب انخراطهم بالثورة، وعدم قبول النظام بعودتهم إلى وظائفهم السابقة، أدى إلى ارتفاع نسب البطالة في المحافظة بشكل كبير، ما انعكس بشكل سلبي على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للسكان، وتسبب بتراجع حركة الأسواق وعمليات البيع والشراء؛ لعدم توفر الأموال والسيولة النقدية لدى المواطنين.

ترك تعليق

التعليق