عندما تغدى فارس الشهابي مع بشار الأسد.. برفقة أردوغان


الكثيرون كانوا يتساءلون عن سر غرور فارس الشهابي، رئيس ما يسمى اتحاد غرف الصناعة السورية، بالإضافة إلى صعوده المفاجئ وعلى حساب عدد كبير من الصناعيين المرموقين، بينما كان معروفاً للقاصي والداني بأنه شاب أرعن وعقله "جوزتين بخرج".

في عام 2009، كانت العلاقات السورية التركية قد دخلت طوراً جديداً من التعاون والانفتاح، وكان لا يكاد يمر شهر، دون أن يتبادل مسؤولو البلدين الزيارات، وعقد الاتفاقيات والصفقات، لدرجة ظن كثيرون أن سوريا وتركيا على وشك أن تتوحدا في دولة واحدة.

وفي أحد الزيارات الكثيرة التي كان يقوم بها رئيس الوزراء التركي آنذاك، رجب طيب أردوغان، أقام بشار الأسد مأدبة غداء في بيته، لم يدع إليها سوى فارس الشهابي، وسامر الدبس، رئيس غرفة صناعة دمشق.

كانت الدعوة في ذلك الوقت، بمثابة طوق نجاة لأحمد الشهابي، والد فارس، الذي عانى من التهميش بعد العام 2005، بسبب ما أشيع عن انضمام قريبه حمكت الشهابي، رئيس الأركان السابق، للمعارضة، بعد أن انتقل للعيش في أمريكا.

لذلك يروي الكثير من تجار سوق "التلل" الشهير في حلب، أن أحمد الشهابي خرج في ذلك اليوم من مكتبه في السوق، وأخذ يدور على المحال التجارية، ويخبرهم أن بشار الأسد اختار ابنه فارس فقط، لكي يشاركه الغداء مع أردوغان.

أما فارس الشهابي، فيروي الكثير من المقربين منه، أنه لم يكن بهذه الخفة قبل أن يقربه بشار الأسد منه، ويدعوه على الغداء مع أردوغان، بل كان شخصاً عادياً ومتزناً، ولكن بعد أن عاد من ذلك اللقاء، ظهرت عليه علامات الغرور، وأخذ يتحدث مع الآخرين من "رأس مناخيره".

إضافة إلى ذلك، يفسر الكثير من المراقبين سلوك فارس الشهابي المندفع مع النظام والمدافع عنه أكثر من بهجت سليمان، إلى محاولة التقريب الوحيدة التي قام بها بشار الأسد نحو الشهابي بدعوته على الغداء مع أردوغان، بينما الشهابي أخذ يتطلع إلى المزيد من الدعوات واللقاءات المنفردة المشابهة، وهو ما لم يستطع الحصول عليه حتى اليوم.

ترك تعليق

التعليق