أيها الموالون: بشار يطعمكم الخبز، فاحذروا غضبته


ينتظر الموالون لنظام الأسد برعبٍ، ارتفاع أسعار الخبز، بعد تصريح وزير من الحكومة بأن الخبز يشكل عبئاً على الدولة يتجاوز "1،1" مليار ليرة، وأن ربطة الخبز تكلفهم 278 ليرة سورية.

بشار يمنحكم الحياة.. فاحذروه

جاءت تصريحات وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة الأسد "عاطف نداف" بمثابة إنذار للمستهلكين الذين يعيشون في المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد.

تضمنت هذه التصريحات تهديداً مبطناً للسكان بأنهم سوف يكونون هدفاً بالتضييق على معيشتهم، وإنهم لا يجب أن يتذمروا من الأزمات المتوالية التي تحيط بهم "الغاز والمازوت والكهرباء ووو"، فهناك ما هو أسوأ ربما يكون في طريقه إليهم، وعليهم أن يشكروا صاحب الفضل والمنة الذي يهبهم الحياة قائدهم المفدى "بشار حافظ الأسد".

كانت تصريحات الوزير موجهة وبما لا يدع مجالاً للتأويل للمؤيدين للأسد، الذين ارتفعت أصواتهم في الأيام الأخيرة بالشكوى من نقص الوقود وغلاء الأسعار، بأنه يجب أن تتوقفوا عن النقد وتحميل المسؤولية للسيد "الأوحد"، الذي يطعمكم خبزاً تدفعون ثمنه أقل من التكلفة، وأن الدعم الذي تقدمه الحكومة وفقاً لتعليمات "الأب بشار" يمكن أن يتوقف، وحينها سوف تنشغلون عن الشكوى بالبحث عن ثمن الخبز.

لقي تصريح الوزير استهجاناً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي في محافظتي طرطوس واللاذقية، وتم وضعه في سياق التهديد الدائم بخلق أزمة جديدة تشغل الموالين، بعد أن فقدت الأزمات الحالية تأثيرها لتأتي تعليمات بالتخفيف منها من "قائد الوطن"، لتبدأ الأزمة التالية.

سخرية وغضب

بينما اعتبره الكثيرون جهلاً مطبقاً من الوزير الذي لا يعرف شيئاً عن أحوال الناس والضائقة التي يعيشون بها.

كتب أحمد عبد الله على صفحة "أخبار اللاذقية وطرطوس": "الوزير لا يعرف شيئاً عن الخبز وسعر الخبز في السوق، ربطة الخبز حسب الوزن المقرر من الدولة يجب أن يكون وزنها 1300 غ بينما وزنها الحقيقي في الافران يتراوح بين "500 و800غ" أي أن سعر الربطة يتجاوز "200 ل س" بالإضافة إلى رداءة بعض الأفران في كل الأوقات".

وأضاف "سيادة الوزير أنتم لا تبحثون عن ألغام تحت الأرض، أنتم تسرقون المواطن قبل الأفران، وسرقة الخبز وغير الخبز بفضل جهودكم ودعمكم الكامل".

أما "إلهام فلوح" وعلى نفس الصفحة فقد قالت ساخرة "وزير نظيف، حرام عليكم، هو عم يوكل كرواسان مو خبز أبو صراصير، لهيك بقول تكلفة ربطة الخبز عالية".

وأبدى "عزيز طه"، باستهزاء، تخوفه من توجهات الحكومة الرشيدة لمفاجأة الناس بزيادة سعر ربطة الخبز مع السنة الجديدة.

واعتبرت "هبة سامر" تصريحات الوزير تهديد من جهة ومنّة من جهة أخرى وكتبت "كأنو عم يسكتو الناس أنو نحنا عم ناملكن خبز، يعني عم يضربونا منية، هاد شي إجباري عن روسن ومو من حسابو أو حساب غيرو من المسؤولين، أو حتى ينسونا الحرمان من الكهربا والغاز وغلاء الأسعار والفقر، لا خي بلا هالخبز وفرّلنا هالأشياء ومناكل توست وبلا منيتك".

تهديد بالانتحار

هذا وكان الباحث الموالي لنظام الأسد "نبيل أبو حمدان" وهو من مدينة جبلة وعضو جمعية الباحثين في علوم العلاج الفيزيائي قد هدد بالانتحار بعد أسبوع واحد في حال لم يتحسن الوضع المعيشي في رسالة وجهها إلى رئيس العصابة الحاكمة "بشار الأسد"، موضحاً على صفحته الشخصية في "فيسبوك" جاء فيها "سيدي الرئيس هل أنت نائمٌ عما يحصل، شعبك وأهلك جوعانين، سيدي الرئيس ألا ترى المناشدات من الجميع في الوضع المأساوي، أيرضيك حالنا؛ والله لست فقيراً ولا بحاجة لكن أنا أقرأ وأرى الشعب، أين أنت سيدي الرئيس، الحال لا يطاق وأنت بقمة العطاء شعبك يهان".


ترك تعليق

التعليق