السفر بين بلدات الشمال السوري.. حلم الفقير


يعاني سكان الشمال السوري من صعوبة التنقل بين المدن والبلدات بسبب ارتفاع أجرة النقل.

وتصل أجرة نقل الراكب من بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي إلى مدينة اعزاز، إلى 6000 ليرة، ومن بلدة أورم الكبرى إلى مدينة عفرين 4000 ليرة، ومن بلدة أورم الكبرى إلى مدينة جرابلس 10000 ليرة، أما من ريف حلب الغربي إلى مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام فتصل التكلفة إلى 17500 ليرة.

وصرّح أحد سائقي السرافيس العاملة على خط ريف حلب الغربي - جرابلس، في تصريح لـ "اقتصاد"، أن سبب ارتفاع أجرة النقل هو الضرائب وارتفاع سعر مادة المازوت.

وقال: "الكراجات تفرض علينا ضرائب خيالية وكأنها شريكة لنا بأرزاقنا، حيث كراج دراة عزة يفرض علينا دفع ضريبة 2000 ليرة سورية على كل رحلة ووفقاً لعدد الركاب. كذلك كراج الباسوطة يفرض 1500 ليرة سورية، وكراج عفرين من 1000 إلى 2000 ليرة، حسب عدد الركاب، وكراج اعزاز يفرض علينا 1000 ليرة سورية على كل راكب، وذلك بشكل يومي".

وأضاف السائق: "إجمالي المبالغ التي ندفعها ضرائب للكراجات يومياً تبلغ 15000 ليرة سورية، مع العلم أن المسافة لا تتجاوز 70 كيلو متر".

وأوقف أغلب أصحاب السرافيس أعمالهم بسبب الضرائب وخسائرهم وقلة عدد المسافرين وغلاء أجور التصليح ومادة المازوت، وكل هذه العوامل كانت سبباً في ارتفاع أجور النقل. والمواطن هو الخاسر الوحيد.

وتعاني مناطق الشمال السوري من حالة فوضى، وتنوع في الإجراءات، فكل مدينة أصبحت أشبه بدولة ولا تعترف بالمدينة الأخرى.

وكان سائقو السرافيس قبل 2011، يدفعون 6700 ليرة سورية ضريبة كراج سنوية، عند تجديد أوراق السيارة.

ويأمل كثير من سائقي السرافيس في الشمال السوري، في توحيد إجراءات الكراجات في مدن وبلدات الشمال السوري، وتوحيد التعرفة وإنشاء إدارة نقل واحدة، وتحسين الطرقات، من أجل تسهيل عملهم، وبالتالي، تحسين خدمة نقل السكان.

ترك تعليق

التعليق