تركيا لا تعترف بشهادات الجامعات الأجنبية غير المرخصة


أكد مجلس التعليم العالي في تركيا (YOK)، عدم اعترافه بالشهادات الجامعية الأجنبية غير المرخصة في تركيا، مشدداً في بيان ترجمه "اقتصاد" على أن كل الشهادات التي تمنحها فروع الجامعات غير المرخصة والتي مركزها خارج تركيا تعتبر خارجة عن القانون.

وأوضح المجلس أنه تم ضبط بعض هذه الفروع غير القانونية في ولايات تركية عدة منها "أورفا، وهاتاي، وبورصا، واسطنبول، وغازي عنتاب"، التي تمنح شهادات لا تتناسب مع أنظمة التعليم العالي المتطورة في تركيا.

وأرجع المجلس ذلك، إلى ما وصفها بـ"الآثار المدمرة" لهذا النوع من التعليم.

مراقبون أرجعوا القرار إلى انتشار عدد كبير من المكاتب التي تزاول عملها على أنها أفرع لجامعات أجنبية في المدن التركية.

وأوضحوا أن هذه المكاتب تقوم بالترويج لشهاداتها على أنها شهادات معترف بها قانونياً، ويستطيع الحاصل عليها معادلتها لدى وزارة التعليم العالي التركية.

بدوره، أوضح الصحفي التركي إسماعيل كايا، أنه في الآونة الأخيرة انتشرت الكثير من الإعلانات عن جامعات أجنبية في تركيا وتحديداً الجامعات الماليزية والعربية وأخرى من دول البلقان، الأمر الذي دفع بالمجلس إلى تأكيد عدم شرعية هذه الجامعات في تركيا.

وفي حديثه لـ"اقتصاد" قال كايا: "الكثير من أفرع الجامعات تعمل في مكاتب عبارة عن شقق سكنية وبدون ترخيص، بغرض أهداف تجارية بعيدة عن الأهداف العلمية".

وبسؤال الصحفي التركي، عن ما إذا كان القرار يشمل "الجامعات" التي لها أفرع في الشمال السوري، قال إن "القرار يخص التعليم في المدن التركية".

واستدرك بقوله: "في الملف السوري، هناك الكثير من الأشخاص الذين يدعون حصولهم على تراخيص من الجامعات الأجنبية، ويقومون بتسجيل الطلاب الذين يبحثون عن جامعة لإكمال دراستهم الجامعية، ولهذا فإن القرار قطع الطريق على هؤلاء، والقرار يقول للطلاب بأن هذه الجامعات وشهاداتها غير معترف بها من قبلنا".

وبسبب عدم مقدرة الشباب في الشمال السوري المحرر على متابعة دراستهم في الجامعات الحكومية لدى النظام السوري، انتشرت بعض أفرع الجامعات الأجنبية وبدأت تستقطب الشباب. وعن ذلك أكد وزير التعليم العالي في الحكومة المؤقتة، الدكتور عبد العزيز الدغيم، أن الشهادات التي تمنحها الجامعات التي تعمل بالشمال السوري باسم جامعة تركية تجاوزاً أو زوراً، وهي غير معتمدة لدى الوزارة التركية، هي شهادات غير معترف بها من الجانب التركي.

وميّز الدغيم بين تلك الجامعات، وأفرع الجامعات التركية الرسمية التي افتُتحت في الشمال السوري، في الباب (جامعة حرّان) وجرابلس (جامعة غازي عنتاب). وقال لـ"اقتصاد" إن "هذه الجامعات معترف بها بشكل رسمي في تركيا، وشهاداتها تعتبر وثائق تركية رسمية".

وأضاف أن الحكومة المؤقتة، لا تعترف إلا بالشهادات التي تمنحها الجامعات المرخصة لديها رسمياً.

ولا يعني اعتراف "المؤقتة" بالجامعات في الشمال السوري، اعتراف وزارة التعليم التركية بالشهادات الصادرة عنها، سواء كانت جامعات خاصة أو حكومية.

ترك تعليق

التعليق