"جرجناز" منكوبة.. هل الهدف إفراغها من أهلها؟


لا تزال بلدة جرجناز بريف إدلب الجنوبي، تتعرض لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام المتمركزة بقرية أبو دالي.

ويتواصل القصف بأنواع الصواريخ الفراغية والعنقودية وقذائف الدبابات منذ أكثر من 90 يوماً ما أدى لنزوح معظم الأهالي عن البلدة.

يقول "فائز الدغيم" ناشط إعلامي من جرجناز أن نسبة 90% من السكان البالغ عددهم حوالي ٢٧ ألف نسمة وقرابة ١٠ آلاف نازح قد غادروا البلدة باتجاه معرة النعمان والقرى المجاورة التي تحيط بنقاط المراقبة التركية الواقعة في تل الصرمان على بعد ٦ كيلو متر تقريباً من البلدة.

عبر صفحته الرسمية، أعلن "محلي جرجناز" أن البلدة أصبحت منكوبة بعد توقف جميع مرافقها الحيوية عن العمل بما فيها المشافي والنقاط الطبية والمدارس والأفران بسبب وحشية القصف المستمر.

وتعرضت جرجناز خلال الفترة الماضية لمجزرة بـ ٢ تشرين الثاني/ نوفمبر، راح ضحيتها ثمانية شهداء وعدد من الجرحى كما تكررت مجزرة أخرى بـ ٢٤ من الشهر نفسه حيث قتل ٩ أطفال جراء القصف الذي تشهده البلدة.

الناشط "محمد حاج ابراهيم" من أبناء البلدة قال لـ "اقتصاد" إن ليلة أمس شهدت سقوط سبعة صواريخ شديدة الانفجار أوقعت عشرات الجرحى وخلفت دماراً كبيراً بالمنازل.

موضحاً أنه لا يوجد مبرر عسكري لقصف البلدة حيث تخلو من أي مراكز أو تجمعات عسكرية وتبعد عن خطوط التماس مع قوات النظام. "إذا كان الهدف تفريغ البلدة فهي خاوية تماماً ولكن القصف مستمر وبطريقة عنيفة تدمر أحياءها"، يقول "ابراهيم".

ويعتبر القصف المستمر خرقاً لاتفاق سوتشي الذي وقع بين الرئيسين التركي والروسي لإقامة منطقة منزوعة السلاح ووقف شامل لإطلاق النار.

ترك تعليق

التعليق