وزارة تحوّل كادرها إلى باعة جوالين لتسويق حمضيات الساحل!


كل شيء يمكن تخيله ووزارة التجارة الداخلية تحاول إرضاء مزارعي المنطقة الساحلية، إلا أن تحول كادرها لباعة جوالين من أجل تسويق حمضياتهم، فهي فكرة لم تخطر على بال كل من تولوا هذه الوزارة قبل السيد عاطف النداف، بمن فيهم عبد الله الغربي، صاحب الأفكار المبتدعة في التقرب من حاضنة النظام بأي ثمن.

فهو، أي الوزير السابق الغربي، صاحب اقتراح إجبار الجهات المعنية على شراء حمضيات الساحل وتقديمها كضيافة بدل القهوة والشاي، وهو أيضاً من قام العام الماضي بشراء كميات كبيرة من الحمضيات وتقديمها كهدية للجيش للمساهمة في تسويقها، ما تسبب بخسارة مؤسسة التجارة أموالاً طائلة، لم يحاسبه أحد عليها، ورغم كل ذلك لم يستطع إرضاء حاضنة النظام. أما الوزير النداف، فقد اختصر على نفسه مشقة مواجهة صحافة مخابرات النظام، وواجه ما يظنه أعقد ملف في وزارته، والذي إن أحسن التصرف معه، فإن ذلك سوف يكون سبيله للارتقاء في المناصب، أو الاحتفاظ بمنصبه الحالي على أقل تقدير.

وبناء عليه، قرر الوزير النداف، أن يسخر كل إمكانيات المؤسسة السورية للتجارة، للإسراع بتسويق حمضيات الساحل، من خلال تسيير سيارات جوالة في أحياء دمشق وريفها لبيع مادة الحمضيات، التي قال إنها ستكون بأسعار مخفضة بنسبة 25 بالمئة عن السوق.

وقال مدير المؤسسة السورية للتجارة عمار محمد إن المؤسسة بدأت بتسيير ما بين 25 إلى 30 سيارة جوالة، تقوم باستجرار كميات تصل إلى 100 حتى 200 طن حمضيات يومياً، سوف تسعى للوصول بها إلى كافة المحافظات.

وأشار إلى أن هذه الخطوة ساعدت بزيادة المردود المادي لمزارعي الساحل، كونها ألغت الحلقات الأخرى التي تدخل على خط التسويق، من تجار جملة وتجار صغار وصولاً إلى المحال التجارية.

تجدر الإشارة إلى أنه يبلغ إنتاج الساحل من الحمضيات نحو مليون و 200 ألف طن سنوياً، تستهلك السوق المحلية منه أقل من النصف، بينما استجرت روسيا هذا العام 100 ألف طن فقط، والباقي تكفلت وزارة التجارة الداخلية بالمساهمة في تسويق أغلبه.

ترك تعليق

التعليق