مركز بحثي: لهذا السبب نقلت إيران مركز تزويدها بالسلاح من مطار دمشق


كشف مركز بحثي معارض عن سبب مثير يقف وراء توجه إيران لنقل مركز تزويد الأسلحة لقواتها في سوريا من مطار دمشق الدولي إلى مطار "تي فور" بمحافظة حمص.

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أرجعت الخطوة الإيرانية إلى تكرار الهجمات الإسرائيلية على مواقع تابعة لإيران في سوريا، من بينها مطار دمشق.

وقالت الصحيفة إن "تلك الموجة من الهجمات تسببت بتوتر بين إيران من جهة، ونظام الأسد وموسكو من جهة أخرى، لأنها قوضت محاولة سوريا وروسيا خلق الانطباع بأن النظام أعاد الاستقرار إلى البلاد، والنشاط الإيراني في المركز الجوي الدمشقي ينطوي على تهريب واسع للأسلحة، ما يعرض الركاب المدنيين والملاحة الجوية للخطر وكذلك استقرار نظام الأسد، كما أن الوجود الإيراني ينتهك الوعد الروسي بإبقاء الإيرانيين، على الأقل، على مسافة 80 كيلومتراً من حدود إسرائيل، والمطار يقع على بعد حوالى 50 كيلومتراً فقط".

من جانبه، أرجع مركز "نورس الدراسات" القرار الإيراني، إلى اشتراط دولة الإمارات انسحاب إيران من مطار دمشق الدولي لتمويلها خطة توسعته وإعادة إعماره.

وفي حين لم يوضح المركز المزيد من التفاصيل، أكد مراقبون أن الإمارات بعد افتتاح سفارتها في دمشق تستعد لدور كبير في مرحلة إعادة الإعمار، مشيرين إلى أن بعض الدول تدرك تماماً أن فصل النظام السوري عن إيران بشكل كامل أمر غير وارد.

وذكر مراقبون أن دولاً عربية أشارت صراحة إلى ضرورة التعامل ببراغماتية مع ملف التطبيع مع الأسد، ومنها الإمارات ومصر.

من جانبه، شكك المحلل السياسي علي الموسى برواية المركز، معتبراً أنه "من المستبعد أن تستجيب إيران لطلب الإمارات أو النظام السوري".

وقال لـ" اقتصاد"، إن "إيران لا تبتعد عن منطقة في سوريا إلا بعد تعرضها للضغوط الروسية والإسرائيلية".

وأضاف الموسى بأن "استهداف مطار دمشق، في الفترات الأخيرة ألحق ضرراً كبيراً بالمطار، نتيجة استهداف طائرات الشحن القادمة من إيران، واستمرار هذا الاستهداف الذي تلوح به إسرائيل، سيُخرج المطار عن الخدمة".

وتابع: "لذلك، وبناءاً على ضغط روسي تم تحويل تلك الطائرات إلى مطار آخر، وهذا الأمر يأتي في سياق محاولات روسيا التقليل من نفوذ إيران في المنطقة الجنوبية القريبة من إسرائيل".

وفي السياق ذاته أشار الموسى إلى حديث قناة "روسيا اليوم"، عن محاولة إيران تفادي الضربات الإسرائيلية المتكررة، من خلال الانسحاب من مطار دمشق.

وسبق أن كشفت تقارير إعلامية عن طلب شركات طيران خليجية الإطلاع على الحالة الفنية لمطار دمشق قبل استئناف تسيير الرحلات الجوية إلى دمشق.

ترك تعليق

التعليق