كارلوس غصن يغير أعضاء فريق الدفاع عنه من سجنه في اليابان


قام الرئيس السابق لمجموعة نيسان كارلوس غصن الموقوف في طوكيو الاربعاء بتغيير كبار أعضاء فريق الدفاع عنه متعهدا إثبات براءته والدفاع عن نفسه بقوة في مواجهة اتهامات بمخالفات مالية.

وفي آخر تطور في الأحداث التي تشهدها اليابان وعالم الأعمال منذ توقيفه المفاجئ في تشرين الثاني/نوفمبر 2018، أكد غصن في بيان من مركز توقيفه بأنه عين رئيسا جديدا لفريق الدفاع.

واستبدل المدعي العام السابق موتوناري أوتسورو ليحل محله المحامي الشهير جونيشيرو هيروناكا المعروف بتولّيه قضايا صعبة وكبيرة وبقدرته على إقناع القضاة ببراءة موكّليه في بلاد تفوز فيها النيابة العامة في جميع القضايا تقريبا.

وقال غصن في البيان "أتطلع للدفاع عن نفسي بقوة، وهذا يمثل بدء عملية لا تتعلق فقط بإثبات براءتي بل كذلك إلقاء الضوء على الظروف التي أدت إلى توقيفي غير العادل".

وقبل ذلك، أصدر أوتوسورو بيانا مقتضبا أكد فيه بأنه ومحام آخر "قدما للمحكمة رسالتي استقالتهما كمحاميي دفاع في قضية السيد غصن".

ويأتي تغيير محامي الدفاع عشية اجتماع تحضيري أول بين قضاة محكمة طوكيو والادعاء ومحامي الدفاع لمناقشة أطر محاكمة غصن المستقبلية.

وشكر غصن أوتسورو وفريقه على "عمله الدؤوب والمخلص وشجاعته خلال فترة التحقيق" ووصف اوتسورو بأنه "رجل ومحام قدير وذكي".

ويحتجز قطب السيارات السابق الفرنسي-اللبناني-البرازيلي في سجن في طوكيو منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر بثلاث تهم تتعلق بمخالفات مالية، ورفضت المحكمة طلبين للافراج عنه بكفالة خشية سفره أو إتلافه أدلة.

- تصميم على مواجهة التهم -

وأكد المحامي هيرونوكا البالغ 73 عاما من أمام مكتبه أنه طُلب منه الانضمام إلى فريق الدفاع بعد التشاور مع غصن وأسرته.

وقال "اعتقد بأنه مصمم على مواجهة (التهم)".

ولم يظهر سابقا أي مؤشر على وجود خلاف بين غصن وفريق الدفاع الرئيسي.

وكان أوتسورو البالغ 63 عاما يتولى مهمة الدفاع عن قطب قطاع السيارات الذي أنقذ شركة "نيسان" من الإفلاس، والقابع حاليا في زنزانة بانتظار محاكمته.

ومنذ التوقيف اكتفى المحامي الذي ترأس في السابق الجهاز المكلّف التحقيق في القضية بعقد مؤتمر صحافي واحد مطلع كانون الثاني/يناير، في تناقض لافت مع حيوية باقي المحامين.

وأبدى حينها تشاؤمه حيال إمكانية إطلاق سراح موكّله بكفالة قبل بدء محاكمته التي قال إنها ستنطلق بعد أشهر.

لكنّه حرص على عدم انتقاد ظروف توقيف موكّله، على الرغم من انتقادات دولية لتمديد مدة التوقيف قبل انطلاق المحاكمة.

وأكد أوتسورو أنه كان يلتقي موكّله بانتظام على مدى ساعات، منوّها بمدى تركيز غصن في القضية، قائلا "إنه هادئ جدا ومنطقي".

وعلى الرغم من تولّيه قضايا بارزة في اليابان، يُعرف عن أوتسورو ابتعاده عن الأضواء وحرصه على إبعاد حياته الشخصية عن التداول.

والمدعي العام السابق كان لقبه "الكاسر" بسبب تمكّنه دوما من انتزاع اعترافات من المشتبه بهم. وقد وضعته القضية في مواجهة زميله السابق النائب العام الحالي هيروشي موريموتو.

واستقال غصن الذي كان رئيس "رينو" منذ 2005، من هذا المنصب في نهاية كانون الثاني/يناير. وأقيل من رئاسة "نيسان" و"وميتسوبيشي" بعد توقيفه.

والأربعاء، أعلنت "رينو" أن مجلس إدارتها قرر الامتناع عن دفع ما يعادل رواتب عامين لغصن بموجب بند عدم المنافسة الوارد في عقده.

وبعد اجتماع الأربعاء، أكد مجلس الإدارة أنه لا يحق له الحصول على خيارات مساهمة بقيمة ملايين اليورو والتي كانت رهن وجوده ضمن رينو".

وقالت مصادر في الشركة لوكالة فرانس برس قبل الاجتماع إن خسائر غصن الناجمة عن قرارات "رينو" الأخيرة تصل إلى نحو 10 ملايين يورو (11,3 مليون دولار).

ترك تعليق

التعليق