بعد أن رخّص "الهوامير" لمعامل حديد.. خميس يعد بالجديد

كان لافتاً في الفترة الأخيرة، تهافت عدد من رجال الأعمال "الهوامير" المرتبطين بالنظام، على الترخيص لمعامل صناعة الحديد، ومنهم سامر الفوز الذي استولى على حصة كبيرة من مصنع حديد حميشو، وحسام قاطرجي الذي حصل على ترخيص لمعمل حديد قبل نحو الشهر، فقد اتضح أن هؤلاء يملكون قرون استشعار، يتحسسون بها ما سيصدر من قرارات تصب في النهاية لصالحهم..!

وتمهيداً لهذه القرارات، وحتى تبدو الأمور طبيعية كما هي عادة النظام، التقى رئيس الوزراء عماد خميس أقطاب هذه الصناعة في سوريا، حيث قالت وسائل إعلام النظام، إن اللقاء يهدف للتعرف على متطلباتهم، قبل أن يصار إلى إصدار قرارات جديدة تخص هذه الصناعة وتتعلق في أغلبها بحمايتها من منافسة المستوردين والمهربين.

وقال خميس إن هذه الصناعة سوف تتلقى دعماً حكومياً أكيداً، لم يكشف عن طبيعته، لكن بحسب مراقبين، فقد أشاروا إلى أن النظام يسعى لأن تتركز هذه الصناعة بيد عدد محدود من رجال الأعمال، طبقاً لمواصفات معينة سوف تصدر قريباً، قد تؤدي إلى إلغاء تراخيص الكثير من المنشآت الصغيرة لإنتاج الحديد، مع وقف التراخيص الجديدة، وهو ما أكده موقع سيريانديز المقرب من مخابرات النظام.

تجدر الإشارة إلى أنه قبل العام 2011، كان يستولي على صناعة الحديد، رجل الأعمال المقرب من النظام، أيمن جابر، واستيراداً رجل الأعمال الراحل وضابط المخابرات السابق، وهيب مرعي، ثم فيما بعد تم إنشاء مصنعين في المدينة الصناعية في حسياء في حمص، أحدهما يعود إلى حميشو، والثاني لرجل أعمال آخر من عائلة عيسى القريبة من النظام، وبرأسمال قارب المليار دولار.
 
بالإضافة إلى ذلك، نشأت بعض المعامل الصغيرة التي كانت تستورد الحديد وتقوم بدرفلته فقط، ولا تقوم بأعمال الصهر والتصنيع.