لماذا انهارت تحويلة الحفة التي كلفت أكثر من مليار ليرة..؟!


قليلون يعلمون أن عقد تحويلة الحفة يعود إلى العام 2009، وكانت تكلفته نحو 50 مليون ليرة، لكن تم الانتهاء من تنفيذه بعد منتصف العام 2018، بتكلفة مليار و 200 مليون ليرة.

أما الجهة المنفذة فهي الشركة العامة للطرق والجسور في اللاذقية، التي قالت إن السبب الرئيسي لانهيار التحويلة بعد عدة أشهر من وضعها في الخدمة، "هو ظهور ينابيع بشكل مفاجئ في المنطقة، رافقها هطولات مطرية غزيرة".


وبرر مدير فرع الشركة في اللاذقية الذي يدعى ياسر حيدر أن "تحويلة الحفة تقع على منطقة منحدرات، والتربة سيئة وانزلاقية، وهي تربة غضارية تحتفظ بالمياه بداخلها، وتصبح سائلة".
 
وفي المقابل تساءلت وسائل إعلام موالية للنظام: "لماذا لم تقم الجهة المنفذة بدراسة التربة والقيام بالسبور اللازمة قبل البدء بالمشروع؟"، لافتة إلى أن "هذه النقطة تم ردمها وتدعيمها بجدران استنادية على أرض رخوة وكل سكان المنطقة يعرفون أن نوع الأرض منزلقة…!".


ولم تستبعد تلك الوسائل وجود شبهة فساد في تنفيذ التحويلة وخصوصاً أن تكلفة إعادة تنفيذها وفق ما أوضح حيدر، بحاجة إلى أكثر من مليار ليرة أخرى، حيث أشار إلى أنه "تم وضع حل فني عن طريق إنشاء جسر من الصخور، بحيث يمكن من خلاله تقوية جسم الطريق، وكذلك تمرير المياه من خلالها، بشكل لا تنزلق فيه التربة".

أما على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد عبّر المعلقون عن غضبهم، حيث كتب أحدهم على صفحة شبكة أخبار طرطوس على فيسبوك: "طبعاً رح يمر الموضوع دون محاسبه ولا سؤال ولا كأني صاير شي...بعدين شو هالتبرير التافه..؟ ولك لابقا في حيا ولاذوق .. لازم بس لها العلاك لازم ينعدم .. تفاجأ بالينابيع وطبيعه الارض ....!".

وعلق آخر على نفس الصفحة: "التكلفة مليار و200 مليون بس السؤال كم ليرة صرفت عالمشروع وكم مئة مليون ليرة سرقت..؟".

وقال أحد المعلقين: "عذر اقبح من ذنب والألعن من هيك كيف بيكونو مجهزين العذر لحالن قبل متوقع الكارثه لأنن بيعرفو كيف تقاسمو هالمبلغ المتواضع".

ترك تعليق

التعليق