مخيم الركبان.. لم يخرج أحد


قال مصدر مطلع من داخل مخيم الركبان، إن أياً من المدنيين المحتجزين داخل المخيم على الحدود السورية-الأردنية لم يغادر المنطقة. المصدر لم يؤكد أو ينفي ما أعلنت عنه روسيا بخصوص افتتاح معبرين للمخيم مع مناطق سيطرة النظام يوم الثلاثاء.

ويوم أمس الثلاثاء نقلت "سانا" عن قائد المركز الوطني للدفاع في روسيا الاتحادية الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف في تصريح له "تم اليوم فتح ممرين في بلدتي جليغيم وجبل الغراب على أطراف منطقة التنف لإتاحة إجلاء المدنيين السوريين من مخيم الركبان".

وقال "عماد أبو شام"، وهو ناشط يقيم داخل المخيم، لـ "اقتصاد": "لا نعلم على وجه الصحة إذا تم فتح هذه المعابر أم لا. النقاط التي تحدث عنها الروس والتي أقيمت كمراكز لإيواء المحتجزين الراغبين بالعودة إلى مناطق النظام بعيدة عن المخيم قرابة 100 كيلو".

وأكد بالقول: "لم يذهب أي من المدنيين إلى تلك النقاط. ولهذا السبب لا نعلم ما الذي يجري بالضبط"، معتبرا أن هذه الخطوة "عبارة عن ضجة إعلامية تقوم بها قوات الاحتلال الروسية".

ونقلت "سانا" عن ميزينتسيف قوله إن "الوضع في مخيم الركبان كارثي"، وأضاف أن المدنيين "رهائن لدى المجموعات الإرهابية الخاضعة للولايات المتحدة وعالقون بين الموت والحياة وما زالوا يعيشون في ظروف مروعة رغم وصول قافلتين إنسانيتين إلى المخيم".

 في المقابل يرفض معظم المحتجزين داخل المخيم فكرة الذهاب نحو مناطق يسيطر عليها النظام.

ويفضل معظم المدنيين فتح طريق آمن نحو الشمال السوري.

وأشار "أبو شام" إلى أنه لم يتم إبلاغ أي جهة سواء كانت عسكرية أو مدنية أو سياسية في مخيم الركبان حول هذا الموضوع.

ولفت بالقول "الروس أعلنوا عن فتح معبرين يوم الثلاثاء في الساعة التاسعة صباحاً لكن أحداً من أهالي المخيم لم يخرج. حتى لو أراد أي شخص من داخل المخيم الذهاب نحو مراكز الإيواء فلن يعرف آلية الذهاب وما الذي سيحصل في تلك المراكز لو كانت موجودة بالفعل".

ويعيش مخيم الركبان منذ 4 تشرين الأول 2017 حالة حصار كبيرة تفرضها قوات النظام المتمركزة في نقطة "حاجز ظاظا" الواقعة على طريق دمشق-بغداد. ونشأ المخيم عقب إغلاق الحدود من طرف الحكومة الأردنية أمام مئات النازحين الهاربين من المعارك.

ترك تعليق

التعليق