تكاليف حملة الجمارك على التهريب.. أكبر من ضرره


قبل أكثر من أسبوع، كتبنا أن تكاليف حملة الجمارك على التهريب والذي تقدر الجهات المعنية ضرره على الاقتصاد بنحو 800 مليون دولار، سوف تكون أكبر من هذا المبلغ بكثير.

وقد بدأت تكاليف هذه الحملة تتضح، من خلال مطالبات الجمارك بتوفير البنية التحتية اللازمة لمكافحة التهريب، حيث طالب مدير الجمارك بتأمين 30 سيارة خاصة بتكلفة نحو مليار ليرة سورية، بالإضافة إلى زيادة مخصصاتها من البنزين، مع توفير الأسلحة والذخائر المناسبة، هذا ناهيك عن العمل على تغيير قانون الجمارك عبر تحويلها من مديرية إلى هيئة عامة، ما يعني أنها تطالب بحصة مجزية من المهربات التي تقبض عليها، ومكافآت وحوافز على أنشطتها.

أحد الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، كتب تعليقاً ساخراً على خبر مطالبة الجمارك بزيادة مخصصاتها من البنزين، بأن "الشعب أيضاً يطلب بزيادة مخصصاته، من أجل الهروب من الجمارك". أما معلق آخر، فقد كتب أن الجمارك كانت "تنتظر بفارغ الصبر هذه اللحظة التاريخية، التي يتم فيها إطلاق يدها في الأسواق والمحال التجارية في المدن والبلدات. وكأن طاقة القدر قد فتحت لهم".

ترك تعليق

التعليق