ريف حلب.. إطلاق أول مشروع للتسوق الإلكتروني في المناطق المحررة


شهدت مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، قبل أيام، إطلاق أول تطبيق للتسوق الإلكتروني في المناطق المحررة (سوق بازار الالكتروني)، وذلك لمساعدة الأهالي على تأمين كل ما يلزمهم من بضائع بأسعار منافسة تتناسب مع حالتهم المعيشية والاقتصادية.

في هذا الشأن قال المهندس "علي ابراهيم"، مؤسس ومدير المشروع في تصريح خاص لـ"اقتصاد"، إن الهدف من إطلاق مشروع "بازار" هو إدخال خدمة التسوق عبر شبكة الإنترنت إلى أنحاء متفرقة من الشمال السوري، خصوصاً وأن هذه الخدمة الجديدة تتميز بعدم ارتباط عملية الشراء بمكان أو زمان محدد، وخيارات لا محدودة للسلع المعروضة للبيع أمام الزبائن، وتشمل السلع ذات الأحجام الصغيرة. وهناك خطط مستقبلية لتوصيل السلع من الأحجام الكبيرة كالأدوات الكهربائية والمفروشات المنزلية والمكتبية.


وأضاف: "تمّت برمجة مشروع بازار بمساعدة كبيرة من شركة (ريكاز) للبرمجيات، بإمكانات محليّة وبكفاءة عالية وزمن قياسي، إذ كان لها دورٌ كبير في برمجة أفكارنا إلى تطبيق خاص بالأجهزة المحمولة لتوفير إمكانية التسوق الإلكتروني والوصول إلى سلع كانت غير متوفرة سابقاً في السوق المحليّة، وذلك من مصادر عالمية مختلفة؛ غالبيتها ستكون من السوق التركية لعدم وجود بيع لمنتجات محليّة على التطبيق".

وأشار "إبراهيم" إلى وجود فريق اقتصادي من ذوي الخبرة سيتولى مهمة إدارة العروض والتخفيضات المتاحة للزبائن بما يتناسب مع طلبات السوق، علماً أن التطبيق نفسه يحوي قسماً خاصاً بالعروض وأسعارها القديمة والحالية وموعد انتهاء فترة العرض لكل سلعة، وهو يتيح عرض الأسعار بثلاث عملات وهي: الدولار، الليرة التركية، الليرة السورية، من خلال صفحة إعدادات المستخدم.

واستدرك بالقول: "انطلق المشروع من مدينة أعزاز وريفها مع وجود خطة للتوسعة بحيث يغطي جميع المناطق المحررة، ولدينا حالياً تسوق للألبسة من السوق التركية، وبإمكاننا أيضاً أن نقوم بتوفير المنتجات والتجهيزات من الأسواق الخارجية الأخرى ومن ثمّ إيصالها إلى الشمال السوري تلبية لرغبة الزبائن".

تبدأ أولى مراحل الشراء والطلب-حسب إبراهيم- بقيام الزبون بتنزيل تطبيق بازار بواسطة "متجر بلاي"، وتسجيل الدخول إمّا من خلال حساب الإيميل أو الجيميل الخاص بأجهزة المحمول العاملة بنظام الأندرويد، بعدها يتوجب على الزبون الحصول على بطاقة الاشتراك الخاصة ببازار وهي تحوي على أرقام مربوطة ببيانات المستخدم/ الزبون، لضمان أمن معلومات وحساب المستخدم.


وحسب "إبراهيم" يتم شراء بطاقات الرصيد الخاصة بتطبيق بازار من مراكز معتمدة وموزعة في عددٍ من مدن الشمال المحرر، وسيتم نشر معلومات أوفى عنها في الفترة القادمة، بينما تتراوح الفئات بين (10، 20، 50، 100، 200) دولار، تُشحن جميعها من ضمن التطبيق عبر أرقام خاصة بكل بطاقة تمهيداً لتفعيلها، وفق طريق تشبه عملية شحن بطاقات الرصيد الخاصة بأجهزة المحمول.

ونبّه إلى أن مركز "إعزاز" يقوم في الوقت الحالي بتقديم جميع الخدمات المتوفرة في تطبيق بازار بدءاً من شراء بطاقات الاشتراك وشحن الرصيد وانتهاءً بإيصال السلع إلى الزبائن.

وأردف: "تتطلب المرحلة الثانية أن يقوم الزبون بتثبيت بياناته وحصوله على بطاقة الاشتراك الخاصة به، كذلك يتوجب عليه الدخول وشحن رصيده المالي بفئات مالية متعددة تتراوح بين 10 إلى 200 دولار، وبعد تعبئة الرصيد المالي واختيار الزبون لنوع ولون وقياس السلعة سيذهب إلى سلة الشراء، من أجل تثبيت عملية الشراء في حال كان لديه رصيد مالي كافي يغطي قيمة الفاتورة".

ولفتّ "إبراهيم" إلى أنه وعند انتهاء العملية بشكلٍ كامل سيطلب التطبيق من الزبون تحديد مركز الاستلام وبعدها إدخال رمز سري موجود لكل مستخدم ضمن بطاقة الاشتراك المخصصة له، لإثبات هوية الزبون والتأكد أنه من يقوم بعملية الشراء وليس أحدٌ آخر، وبمجرد وصول السلعة إلى أي من مراكز التسليم سيصل للزبون إشعار بذلك.

وفيما يخص الأسعار أوضح "ابراهيم" لـ"اقتصاد" قائلاً: "لا شك هناك فوارق بالأسعار بين السوق المحليّة والشراء عبر سوق بازار فبعضها تكون بأسعار أقل، وبعضها الآخر بأسعار أعلى؛ وذلك حسب مواصفات كل سلعة مثل: (الماركة، الجودة، بلد المنشأ)، كما أن تطبيق بازار يوفر للزبائن رؤية أسعار السلع وهم في أماكنهم ودون أي عناء، وهذه ميزة إضافية تضاف لفارق السعر".

يعدّ مشروع البازار واحداً من المشاريع المهمة نحو نشر ثقافة التسوق الإلكتروني بصورة أوسع بين مختلف شرائح المجتمع في الشمال السوري، على اعتبار أنه حالة فريدة من نوعها ولم تجرب من قبل في المنطقة، فيما يخطط القائمون على مشروع تطبيق بازار لافتتاح مراكز إضافية في كافة المناطق المحررة، لسهولة الوصول للبضاعة ولسرعة تلبية الزبائن، وهنالك خطط يجري العمل عليها لإيصال السلع إلى المنزل بالنسبة للزبائن الراغبين بذلك، آملين في الوقت نفسه أن تشهد الفترة المقبلة افتتاح لمشاريع عدّة من هذا النوع بما يحقق منافسة عادلة في السوق.

ترك تعليق

التعليق