بالصور: الكمأة تغزو أسواق الشمال المحرر


بعد سنوات من الجفاف الذي أدى لتراجع نمو نبتة الكماة السورية، عادت هذا العام وبكثرة لتغزو أسواق الشمال المحرر وبأسعار مقبولة مقارنة بأعوام سابقة.

وتعتبر البادية، الموطن الرئيسي لنمو نبات الكمأ، الذي يعشق الصحراء وينبت مع اشتداد الرعد وغزارة الأمطار على شكل درنات تشبه حبات البطاطا على عمق ١٥ سنتمر تحت الأرض وبدون أوراق، وينمو بالقرب من النباتات الصحراوية. ويبدأ موسم البحث عنه بعد تساقط الأمطار.

المهندس الزراعي "خالد طكو"، يوضح لـ "اقتصاد" أن لثمرة الكمأة العديد من المسميات فتعرف بـ "الترفاس" أو "الفقع"، و"نبات الرعد" أو "بنت الرعد" لأن ظهورها يكثر بعد العواصف الرعدية.


تتنوع ألوان ثمار الكمأ حيث أنها متدرجة من الأبيض وحتى البني بحسب نوعيتها.

ويقول المهندس الزراعي إن أكثر أنواع الكمأ انتشاراً هو "الزبيدي" والذي يتميز بلونه البني المائل للأبيض ويعرف بحجمه الكبير نسبياً ويقارب حجم البرتقالة.

وأدت الأمطار الغزيرة لهذا العام إلى زيادة ظهور الكمأ وكثرة انتشارها؛ كما ساهم إغلاق الطرق وعدم تصديرها للخارج أو لمناطق النظام، إلى انخفاض سعرها.


"أبومحمد الحلبي"، وهو تاجر كمأة قديم، يقف بسيارته التي تمتلأ بثمار الكمأة قرب دوار المحراب بمدينة إدلب. يقول لـ "اقتصاد": "لقد عدت لتجارة الكمأة بعد أن توقفت لسنوات والثمار التي معي غنية وكاملة النضج".

محدثنا يوضح أن سعر كيلو الكمأة يبدأ من ١٥٠٠ ليرة سورية، ولا يمكن أن ينتهي عند سعر محدد لأن ثمرة الكمأة تثمن بحسب جودتها.

وينخفض سعر الحبات الصغيرة فيما يرتفع سعر الأكبر. ويباع كيلو الكمأة نوع الزبيدي الممتاز بـ ٣٥٠٠ ليرة، والأقل جودة بـ ٢٠٠٠، بينما يصل سعر كيلو كمأة نوع الحرقة -كما يعرف باللهجة المحلية- بلونه المائل للسواد، إلى٥٥٠٠ ليرة سورية.


وتختلف طرق أكل الكمأة، فيمكن شويها كـ "الكستناء" أو تقطيعها وطبخها مع البصل أو البندورة وتؤكل بالخبز أو مع الرز، وتتميز بكونها مصدر مهم للبروتين كما يتم الاستفادة من الماء الذي بداخلها لمعالجة أمراض العين.

ويعمد البعض لتخزين ثمار الكمأة لتؤكل في غير موسمها عن طريق تنظيفها وتقطيعها لقطع صغيرة ومن ثم سلقها.


ترك تعليق

التعليق