وسيم القطان يحيي عظام مجمع يلبغا


أيام قليلة وينطلق العمل في إكساء مجمع يلبغا وسط دمشق، هذا البناء الإشكالي الذي تعود بدايات بنائه إلى أوائل السبعينيات من القرن الماضي، حيث عجزت من قبل، كل المحاولات لاستثماره، رغم دخول شركات عقارية خليجية كبرى على الخط، إلا أنها جميعها كانت تنتهي بالفشل، ومن ثم يتوقف البناء.

وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام النظام، فإن رئيس الوزراء عماد خميس أوعز لوزارة السياحة بوضع عقد استثمار مجمع يلبغا محل التنفيذ، وهو العقد الذي رسى على رجل الأعمال، ورئيس غرفة تجارة ريف دمشق، المدعو وسيم القطان، مقابل مليار و 725 مليون ليرة سنوياً، سوف يدفعها على مدى ثلاثين عاماً لوزارة الأوقاف، التي حصلت على ملكية المجمع في العام 2006.
 
وعبرّت وسائل إعلام النظام عن ارتياحها لتسلم وسيم القطان دفة العمل في مجمع يلبغا، لأن الرجل أثبت خلال العامين السابقين، بأنه البلسم الشافي لكل المشاريع التي تعود ملكيتها للدولة، وتعاني من مشاكل عميقة وخسائر فادحة.
 
فقد سبق له أن حصل على حق استثمار مول قاسيون قبل أكثر من عام، مقابل مليار و20 مليون ليرة سنوياً، بينما كان المستثمر السابق للمول يدفع 20 مليون ليرة سنوياً فقط.

كما حصل على استثمار نادي الجلاء في المزة بدمشق دون أن يتم الكشف عن قيمة العقد المالية، إلا أن متابعين أشاروا إلى أن الرقم لا يقل عن 2 مليار ليرة سنوياً.

ويثير حصول وسيم القطان على هذه الاستثمارات، مقابل المليارات، الكثير من إشارات الاستفهام، لناحية أن الرجل الذي يبلغ من العمر 42 عاماً، لم يكن معروفا في السابق بأنه من ذوي أصحاب الأموال، وكل المعلومات حوله أنه كان يعمل مع رامي مخلوف في شركة "سيرياتيل" للاتصالات الخليوية.

لذلك لا يستبعد الكثير من المراقبين أن يكون وسيم القطان مجرد واجهة لرامي مخلوف، وخصوصاً أنه جرى تعيينه رئيساً لغرفة تجارة ريف دمشق، خلافاً لكل التقاليد المعمول بها، حيث قام وزير التموين السابق، عبد الله الغربي، بتكليفه بمهام رئاسة الغرفة دون خوض أي عملية انتخابية.

ترك تعليق

التعليق