معلومات جديدة عن مسؤول الجمارك الذي اختلس المليارات.. وفرّ خارج البلد


أفادت معلومات جديدة نشرتها بعض وسائل الإعلام الموالية للنظام، بأن مسؤول الجمارك الذي اختلس المليارات وفر خارج البلد، هو برتبة نقيب فقط، لكنه استطاع الهرب رغم وضعه رهن التحقيق، بسبب تمتعه بنفوذ كبير من مدير عام الجمارك نفسه.

وقالت صحيفة صاحبة الجلالة، إن تقديرات المبالغ التي اختلسها هذا المسؤول، وبناء على معلومات من مصادر داخل الجمارك، تتراوح بين 4 إلى 5 مليارات ليرة سورية، أي ما يعادل 10 مليون دولار.

كما تحدثت الصحيفة عن هروب مسؤول آخر كان يعمل مديراً لأمانة حدودية ثم بعد أن تم نقله إلى دمشق أخذ إجازة بلا راتب لمدة ستة أشهر ولم يعرف بعد فيما إذا كان يقضيها داخل أم خارج البلد.

وكانت الجمارك أعلنت قبل أكثر من شهر عن حملة على التهريب في مختلف المناطق السورية، بدعم وتوجيه من حكومة النظام، التي قالت إن الهدف منها، هو إخلاء سوريا من المهربات التركية على وجه الخصوص، والتي تؤدي حسب وصفها إلى ضرب الصناعة المحلية، بالإضافة إلى تمويل مناطق المعارضة التي تقع بالقرب من الحدود التركية.

وأثارت صحيفة صاحبة الجلالة الموضوع مع أحد أعضاء مجلس الشعب والذي يدعى صفوان القربي، الذي تساءل بخصوص عملية الاختلاس والتي تم وصف مرتكبها بالموظف الصغير، تساءل: "ماذا عن الكبار إذاً..؟"، مضيفاً أن ذلك يؤكد غياب الضوابط الادارية والرقابية سواء الذاتية منها أو الرقابة الداخلية في المديرية العامة للجمارك ويعطي "مشعرات أولية تتمثل بجرس إنذار أولي أو وجود خطأ وخلل يعطي العنوان العريض لهذه المديرية.. الفوضى والفوضى فقط".

وقال القربي متهجماً على المديرية العامة للجمارك "كأن كل فرد فيها يعمل لحسابه الشخصي بأقرب ما تكون إلى الدكانة لكل واحد منها لترسو أولويات الاقتصاد الوطني ومصلحة الخزينة والوطن في آخر القائمة لمعظم عناصرها".

واعتبر أن "وزارة المالية ليست سوى متفرج على الجمارك في ظل غياب الشعور الحقيقي بوجود رعاية من قبلها أو أداء رقابي أو تصويبي لها.. حيث باتت وزارة المالية كأنها تتبع للجمارك وليس العكس.. وأصبحنا نشعر بأن وزير المالية موظف صغير لدى المديرية".

ونوهت صاحبة الجلالة، إلى أنه لم يصدر حتى الآن أي تصريح رسمي حول عملية الاختلاس التي قام بها الموظف، ولم يخرج أي مسؤول في حكومة النظام ليوضح للرأي العام القصة، وبدل ذلك تلجأ وسائل الإعلام إلى الاستعانة بمصادر من داخل الجمارك تطلب عدم الكشف عن هويتها.

ترك تعليق

التعليق