"أجنحة" رامي مخلوف، تقود السورية للطيران..!


لا تكف وسائل إعلام موالية للنظام، وتخضع لسلطة أجهزة المخابرات، عن الحديث عن الدور الذي تلعبه شركة "أجنحة الشام للطيران" التي يملكها ابن خال بشار الأسد، رامي مخلوف، لدرجة أن تلك الوسائل تطلق عليها اسم "الناقل الوطني الثاني"، بالإضافة إلى مؤسسة الطيران العربية السورية الحكومية، بينما لا تصبغ هذه الصفة على باقي شركات الطيران الخاصة والتي يبلغ عددها ثلاث شركات.

وتسهب وسائل الإعلام هذه، في الحديث عن مزايا شركة أجنحة الشام، وتضخيم إنجازاتها البسيطة، في الوقت الذي تتجاهل فيه الحديث عن عيوبها والمشاكل الكثيرة التي تتعرض لها طائراتها، لدرجة دفعت عدة مطارات دولية إلى معاقبتها وإيقافها عن العمل، بسبب مخالفتها لأبسط قواعد السلامة المهنية، والالتزام بالتوقيت.

ويستغل رامي مخلوف العقوبات الدولية التي تتعرض لها المؤسسة العربية السورية للطيران منذ العام 2005، من أجل الترويج لشركته، مع الإمعان في تحطيم أي إمكانية لعودة السورية للطيران للعمل من جديد، في حال رفع العقوبات عنها، حيث أنه استقدم الطيارين المهرة من المؤسسة الحكومية، ودفع للكابتن راتب 8.500 دولار شهرياً، ومساعد الكابتن 5000 دولار شهرياً، في حين وصفت وسائل الإعلام هذا الأمر على أنه محافظة على الكوادر السورية الخبيرة للعمل داخل البلد، بينما لم تشر إلى صعوبة إعادة هؤلاء الطيارين للعمل مجدداً في السورية للطيران، التي لا تتجاوز حجم رواتبهم فيها الـ 500 دولار شهرياً.

مؤخراً، عقدت تلك الوسائل، حفلة مديح بحق شركة أجنحة الشام، التي قدمت أجهزة "آي باد" لمؤسسة الطيران السورية، من أجل أن يستخدمها الطيارون بدل الخرائط الورقية، ووصفت تلك الخطوة على أنها مساعٍ كبيرة من قبل ما وصفته بـ "النقال الوطني الثاني"، وتقصد شركة رامي مخلوف، لمساعدة الناقل الوطني الأول، لتطوير مهاراته.

علماً أن شراء أجهزة "آي باد" مجهزة بالخرائظ اللازمة لحركة الطيران، ليست ذات قيمة تذكر، وهي لا تكلف المؤسسة الكثير من الأموال، غير أن الهدف منها على الدوام، هو تصوير رامي مخلوف وكأنه أصبح جزءاً أساسياً من الدولة ويسعى للحفاظ عليها، في وقت يحاول آخرون تدميرها.
 
غير أن السوريين يعلمون أن كل منظفات الكون، لا تستطيع تنظيف رامي مخلوف من تهمة الحرامي.. فعبث ما تقوم به وسائل الإعلام هذه من محاولة لتلميع لص ومجرم ساهم بقتل الشعب السوري.


ترك تعليق

التعليق