رئيس الوزراء ينفي مطالبة الشركات الصينية بالتجسس


 نفى رئيس الوزراء الصيني مطالبة بيجين شركاتها التقنية بالتجسس لصالحها، ووعد الجمعة بمعاملة متساوية للشركات المحلية والأجنبية المتنافسة، سعيا لنزع فتيل توترات مع واشنطن وأوروبا حول قضايا التكنولوجيا والوصول للأسواق وغيرها.

رفض رئيس الوزراء لي كه تشيانغ لاتهامات التجسس في مؤتمر صحفي جاء ضمن مساعي الحكومة الشيوعية لتهدئة مخاوف أمنية غربية. وكان الغرب قد هدد وصول الصين للأسواق المربحة للاتصالات وغيرها.

ردا على سؤال حول ما اذا كانت بيجين قد طالبت الشركات الصينية بالتجسس في دول أجنبية، قال رئيس الوزراء، الرجل الثاني في الصين "ليس هذا سلوك الصين. لم نقم بذلك، ولن نقوم به مستقبلا".

فرضت الولايات المتحدة وأستراليا وغيرها من الدول قيودا على استخدام التكنولوجيا الصينية، ومنها شركة هواوي، وهو ما يهدد بعرقلة وصول هواوي للأسواق فيما تستعد الشركة لاستثمار مليارات الدولارات في تقنيات الجيل المقبل.

نفت شركة هواوي، أكبر مصنع عالمي لمعدات الشبكات، اتهامات بأنها سهلت التجسس للصين. وقال مؤسسها لمراسلين هذا العام انه كان سيرفض أي طلب رسمي بإفشاء اسرار عملاء الشركة الأجانب.

تواجه حكومة الرئيس شي جين بينغ ضغوطا متصاعدة لإصلاح العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة وأوروبا وغيرها من الأسواق الرئيسية بعد تراجع النمو الاقتصادي في الصين الى أدنى معدلاته منذ ثلاثة عقود، اذ بلغ 6.6 بالمائة العام الماضي. وتراجع النشاط الاقتصادي على العديد من الجبهات الأخرى، ومنها تراجع نمو الصادرات وانكماش مبيعات السيارات.

وعد لي بتشكيل "ملعب متساو" لجميع المتنافسين في اقتصاد الصين الذي تهيمن عليه الدولة للمساعدة في "تعزيز حيوية السوق". كما تعهد بفتح مزيد من الصناعات امام الاستثمار الأجنبي، دون تفاصيل.

وقال "سنلتزم بمبدأ الحياد ومبدأ المساواة بين الشركات المحلية والأجنبية".

ترك تعليق

التعليق