تصرفات المتهم بمجزرة مسجدي نيوزيلندا تذهل مسقط رأسه


 قال أولئك الذين شاهدوا نشأة "برينتون تارانت" في بلدة غرافتون الريفية الأسترالية، إنه ليس لديهم أي مؤشر أو معلومات وافية تفسر الشر المحتمل الذي أطلق العنان له لإطلاق النار بلا رحمة على مسجدين في نيوزيلندا ما أودى بحياة 49 شخصا على الأقل.

نشأ المشتبه به الرئيسي في أسوأ حادث إطلاق نار جماعي في نيوزيلندا في منزل متواضع في غرافتون، وهي بلدة تعرف بقوة أواصر أهلها يقطنها 20 ألف شخص في ولاية نيو ساوث ويلز الشمالية.

التحقت جنيفر هكزلي، مراسلة هيئة البث الأسترالية، بمدرسة غرافتون الثانوية قبل تارانت بنحو ست سنوات.

قالت هكزلي "تواصلت مع بعض زملائه في المدرسة.. كانوا يتذكرونه كمهرج في حجرة الدراسة.. لكن مدرسيه يتذكرونه كطالب مزعج كان يميل في بعض الأحيان إلى القسوة الشديدة ضد زملائه في الفصل".

وأردفت قائلا "لكن المدرسين يكافحون لتقبل واحتمال حقيقة أن التلميذ الذي تعاملوا معه في غرافتون شارك الآن فيما حدث في كرايستشيرش".

بعد المدرسة الثانوية، أصبح تارانت مدربا في مركز بيغ ريفر للاسكواش واللياقة البدنية، حيث كان قد تدرب في وقت سابق وأصبح مهووسا ببناء جسده كشخص قوي.

بعد عام من وفاة والده، بث تارانت منشورا على وسائل التواصل الاجتماعي عام 2011 قال فيه "أنا وحش لعين يمتلك قوة الإرادة. أنا فقط بحاجة إلى هدف أو موضوع للعمل عليه".

تكافح تريسي غراي لتقبل حقيقة أن يكون مدرب اللياقة البدنية المجد الذي كان يعمل لديها هو ذلك الرجل المتهم بجريمة كراهية مروعة في كرايستشيرش.

قالت غراي لتلفزيون (ناين نيتورك) "لا أستطيع ... أن أصدق أن شخصا ما كانت أتعامل معه يوميا وشاركته محادثات وتفاعلت معه سيكون قادرا على القيام بشيء متطرف كهذا".

أثناء عمله في مركز اللياقة البدنية، أدار تارانت برامج رياضية مجانية للأطفال، حسبما ذكرت صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد.

أشارت غراي إلى أن تارانت غادر غرافتون أوائل عام 2012.

سافر حول العالم، فيما وصفتها رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن بأنها زيارات متقطعة.

قالت الشرطة إنه قضى القليل من الوقت في أستراليا خلال السنوات الأربع الماضية.

كتب تارانت أنه طور وجهات نظره العنصرية أثناء سفره إلى أوروبا عام 2017.

في السياق ذاته، قالت امرأة تعمل في وكالة غرافتون للأنباء- اكتفت بذكر اسمها الأول بريجيد - لهيئة البث الأسترالية إن السكان المحليين أصيبوا بالصدمة إزاء ما حدث في كرايستشيرش.

أضافت بريجيد "في الواقع، إنه أمر مزعج للغاية.. أعتقد أن الجميع في قارب واحد فيما يتعلق بانزعاجهم الشديد من ذلك.. إنه ليس شيئا تتوقعه من شخص ينتمي إلى مجتمع صغير لأن الجميع معروف جيدا".

ترك تعليق

التعليق