باريس.. متظاهرون من السترات الصفراء يخربون متاجر فاخرة


اشتبك متظاهرون من السترات الصفراء الفرنسية مع شرطة مكافحة الشغب بالقرب من قوس النصر وخربوا متاجر فاخرة في احتجاجات السبت الثامنة عشرة على التوالي المناوئة للرئيس إيمانويل ماكرون.

بدأت أعمال العنف عندما ألقى متظاهرون قنابل دخان وغيرها من الأشياء على عناصر الشرطة في جادة الشانزلزيه، ثم بدأوا في الطرق على نوافذ شاحنة للشرطة. بعد ذلك تراجعت شرطة مكافحة الشغب، عندما ركل المتظاهرون جانب الشاحنة الكبيرة.

في وقت لاحق، أطلق مدفع مياه زخات قوية من شارع جانبي في محاولة لرد محتجين تجمعوا بين متجر لكارتييه وآخر لمونت بلانك.

أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والذي انتشر عبر الشارع المحيط بقوس النصر. وشب حريق خارج متجر للشطائر في شارع الشانزليزيه، وشوهدت سيارة محترقة بجوار متجر "كينزو" الفاخر القريب. وتم تحطيم متاجر لعلامات تجارية فاخرة مثل "لاكوست"، وألقيت عارضات من النوافذ المكسورة. وتعرض للتخريب مطعم يُدعى "فوكيه"، والذي يرتاده سياسيون ومشاهير.

صرحت شرطة باريس لوكالة أسوشيتد برس أنه تم اعتقال 20 شخصًا بحلول منتصف النهار. وتستعد العاصمة الفرنسية لارتفاع محتمل في أعداد المحتجين وفي أعمال العنف، حيث نشرت اليوم السبت المزيد من عناصر الشرطة مقارنة بأيام السبت السابقة. وأغلقت الشرطة عدة شوارع وانتشرت حول الضفة اليمنى.

أمر وزير الداخلية كريستوف كاستانير الشرطة بالرد على الأعمال "غير المقبولة"، وأدان الذين "يدعون إلى العنف وهم هنا لنشر الفوضى في باريس".

بعد تراجع أعدادهم في الاحتجاجات الأسبوعية الأخيرة، يأمل المحتجون في أن يساهم الاحتجاج الأخير في بث حياة جديدة في حركتهم المستمرة منذ 4 أشهر ضد رئيس ينظر إليه على أنه يفضل النخبة.

كانت مجموعات من المحتجين التي تمثل المعلمين والعاطلين عن العمل والنقابات العمالية من بين الجماعات التي نظمت عشرات المسيرات السبت في العاصمة وفي أنحاء فرنسا.

تمثل تلك التحركات نهاية لنقاش وطني دام شهرين نظمه ماكرون للرد على مخاوف المحتجين.

يرفض المتظاهرون النقاش الوطني باعتباره حيلة من جانب ماكرون مع اقتراب الانتخابات البرلمانية الأوروبية في مايو /آيار. وهم يشعرون بالغضب من الضرائب المرتفعة وسياسات ماكرون التي ينظر إليها على أنها تحابي الأغنياء.

وصرح المحامي فرانسوا بولو، أحد محتجي السترات صفراء لإذاعة (أوروبا -1): "أولئك الذين شاركوا في هذا النقاش الكبير هم في الغالب من المتقاعدين ومن الطبقة المتوسطة العليا، وهذا يعني ناخبي ماكرون، على الرغم من أننا فهمنا أن هذا النقاش الوطني الكبير كان من المفترض أن يستجيب لأزمة السترات الصفراء".

في مناشدتهم عبر الإنترنت، قال منظمو الاحتجاجات إنهم يريدون أن يكون اليوم بمثابة "إنذار نهائي" لـ "الحكومة والنافذين".

ترك تعليق

التعليق