ماذا يفعل رجال أعمال سوريون في إيران منذ أكثر من عشرة أيام..؟


منذ أكثر من عشرة أيام، يزور وفد من رجال الأعمال السوريين، إيران، برئاسة رئيس غرفة تجارة حمص المدعو عبد الناصر فتوح، في محاولة لتطوير العلاقات التجارية بين البلدين بحسب ما أفادت وسائل إعلام النظام.

وأشارت تقارير إعلامية، إلى أن الوفد التقى بالعديد من المسؤولين الإيرانيين هناك، كان آخرهم وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني، رضا رحماني، الذي عبّر للوفد عن رغبة بلاده بتحسين مستوى التبادل التجاري بين البلدين، لكنه أشار إلى أنهم يستثمرون منذ فترة طويلة في البنية التحتية في سوريا، منذ ما قبل الأزمة، لافتاً إلى أن أولوية بلاده الآن هي تطوير خطوط النقل مع العراق وصولاً إلى سوريا، وهو ما سيؤدي لاحقاً إلى تطوير العلاقات التجارية.

ويطرح اختيار رئيس غرفة تجارة حمص، لكي يترأس وفد رجال الأعمال السوريين إلى طهران، الكثير من التساؤلات، حول انخفاض مستوى تمثيل الوفد، في الوقت الذي كان يحرص فيه النظام على أن تكون وفوده التجارة إلى إيران مدججة بالأسماء الكبيرة في عالم المال والتجارة والأعمال، والتي كان آخرها الوفد الذي ترأسه سامر الدبس رئيس غرفة صناعة دمشق، وضم في عضويته رجال أعمال بارزين مثل محمد حمشو أمين سر غرفة تجارة دمشق، ومحمد السواح رئيس اتحاد المصدرين.
 
وبحسب مراقبين، فإن النظام لم يعد يعول كثيراً على تطوير التبادل التجاري مع إيران، في ظل العقبات التي تضعها هذه الأخيرة، مقابل دخول البضائع السورية إلى أراضيها، بينما تفهم التبادل التجاري على أنه يجب أن يكون على الدوام لصالح إيران.

وبحسب وصف أحد الإعلاميين العاملين لدى النظام، فإن الوفد التجاري السوري الذي يزور طهران منذ أكثر من عشرة أيام، هو بمثابة رفع عتب من قبل النظام الذي يسعى لإيصال رسالة إلى الرأي العام بأن التنسيق بين البلدين مستمر وعلى كافة المستويات، بينما على أرض الواقع ينأى هذا الإعلام عن طرح المشاكل العميقة بين البلدين، والتي ترفض من خلالها إيران دخول المنتج السوري إلى أراضيها حتى الآن، رغم القرارات بتخفيض الرسوم الجمركية بين البلدين والحديث عن تسهيلات بلا حدود لتحقيق الانسياب التجاري بقيادة القطاع الخاص لكلا الطرفين.

ترك تعليق

التعليق