هل "يُزكّي" وسيم القطان على وزارات النظام؟!


تثير تصرفات واستثمارات رجل الأعمال، وسيم القطان، الكثير من الانتباه وهو الذي ظهر على الساحة منذ عامين فقط، بينما قبل هذا التاريخ لم يكن أحد يسمع باسمه..

فهو مؤخراً تبرع بمبلغ 100 مليون ليرة لصالح وزارة التربية، لكي ترمم بعض المدارس في ريف دمشق، بالإضافة إلى تبرعات متفرقة لعدد من المؤسسات، بقيمة أكثر من 30 مليون ليرة.

وينظر الكثير من المتابعين إلى أنشطة وسيم القطان، واستثماراته المثيرة للجدل، على أنها تدخل أيضاً في باب الدعم لوزارات الدولة، وذلك منذ حصوله على حق استثمار مول قاسيون مقابل مليار و20 مليون ليرة سنوياً، سوف تعود لصالح وزارة التجارة الداخلية، التي كانت سابقاً تؤجر المول مقابل 20 مليون ليرة سنوياً فقط، هذا بالإضافة إلى الصرفيات على تجهيز الموال والتي تجاوزت، الـ 400 مليون ليرة. وبنفس الوقت يشير هؤلاء المتابعون إلى أن إيرادات المول لا يمكن أن تحقق سنوياً هذا العائد حتى لو كان يتاجر بالحشيش والمخدرات، وهو استثمار يدخل ضمن تصنيف اللامعقول بحسب وصف أحد الإعلاميين العاملين لدى النظام في تصريح خاص لـ "اقتصاد".

كما حصل وسيم القطان على استثمار نادي ومطعم وفندق الجلاء في المزة بدمشق، مقابل أكثر من 2 مليار ليرة سنوياً، سوف تذهب عائداتها لوزارة السياحة بالدرجة الأولى، حيث يؤكد نفس المصدر الإعلامي بأن السياحة البعيدة عن مراكز المراقد الشيعية متوقفة منذ أكثر من سبع سنوات في سوريا، متسائلاً باستغراب، كيف سيحقق وسيم القطان أجرة الاستثمار المرتفعة وكيف سيجنى الأرباح..؟
 
وقبل نحو الشهرين حصل وسيم القطان على حق استثمار مجمع يلبغا، وسط دمشق، مقابل مبلغ مليار و200 مليون ليرة سنوياً، سوف تذهب إيراداتها لوزارة الأوقاف، ومحافظة دمشق، حيث يخطط القطان لتحويل المجمع لمول تجاري وفندق ومطاعم. كما سيتكفل بتجهز المول وإكسائه على نفقته الخاصة، والتي تقدر بأكثر من 500 مليون ليرة سورية.
 
ويقول المصدر الإعلامي الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن استثمارات وسيم القطان هي حديث الوسط الإعلامي والتجاري في دمشق، فالكل يتساءل: من أين له هذا..؟

ترك تعليق

التعليق