عائلة "جو" الصينية.. يستثمرون في سوريا بمبلغ 9 آلاف دولار!

من مآسي إعلام النظام، نقله للأخبار التي تتحدث عن تأسيس الشركات، سواء للسوريين أو العرب والأجانب، إذ أنه هناك بشكل أسبوعي تقريباً، خبر يتناول حدثاً من هذا النوع، فيما تهلل له وسائل إعلام النظام، وتصنفه على أنه يدخل في باب عودة الأوضاع إلى سابق عهدها قبل الثورة السورية، وبأن مرحلة إعادة الإعمار قد بدأت.

ويختص موقع "الاقتصادي" الإماراتي، دون سواه من كل مواقع النظام، بنقل مثل هذه النوعية من الأخبار، وكأنما هناك اتفاق بينه وبين وزارة التجارة الداخلية، على أنه يجب أن يكون الناقل الحصري لها.

لكن لا بد من الاعتراف أن الموقع يقدم إحصائيات مفيدة عن عدد الشركات التي تم تأسيسها خلال السنوات الأخيرة، وأصحابها وجنسياتهم، وعبر هذه الاحصائيات عرفنا بأن إيران هي في ذيل الدول التي سعت للاستثمار في سوريا، حيث أن حصتها شركة واحدة فقط، من أصل 23 شركة عربية وأجنبية تم تأسيسها في السنوات السبع الأخيرة، ونظنها الوحيدة منذ بدء العلاقات التاريخية بين نظام الأسد وإيران في الثمانينيات من القرن الماضي، وحتى اليوم.

وبالعودة إلى الخبر الأساسي الذي نشره موقع "الاقتصادي" والذي عنونه بأن مستثمرين صينيين، يؤسسون شركة في سوريا، نقرأ في ثنايا الخبر أن رأسمال الشركة هو 5 ملايين ليرة فقط، أي نحو 9 آلاف دولار، وهو مبلغ لا يكفي لشراء سيارة مستعملة من السوق السورية.

وستعمل الشركة بحسب نظامها الداخلي في مجال استثمار وإدارة الفنادق والمنتجعات والمطاعم السياحية والترفيهية، والمولات والموتيلات والمكاتب السياحية والرحلات السياحية.

أما أصحاب هذه الشركة التي تحمل اسم "الرائد الجديدة للسياحة" فهم "ليغانغ جو" ويملك 45% من رأسمالها و"ليقانغ جو "ويملك 40% وليانغ جانغ 15%.

وعلى ما يبدو أنهم أخوة أو أب وأبنائه أو أبناء عمومة، لكن المهم أن أسمائهم صينية بالفعل..!