أزمة الغاز مع مصطفى حصوية


يحتل اسم مصطفى حصوية هذه الأيام عناوين أخبار وسائل إعلام النظام، وهو الذي لم يكن يحلم سابقاً أن يذكر اسمه على هذا النطاق الواسع، اللهم إلا في سجل الوفيات والنعوات.

يتولى مصطفى حصوية اليوم، أبرز مؤسسة تهم الناس، وهي محروقات دمشق، في ظل الظروف الجديدة التي كشفت عن أزمة كبيرة وهائلة في طريقها إلى السوريين، وهي أزمة المشتقات النفطية بكل أنواعها.

وتتسابق اليوم وسائل الإعلام للقاء "حصوية"، لكي يشرح للناس حصتهم من الغاز والبنزين والمازوت على البطاقة الذكية، بطريقة تشبه من يتحدث عن علم الذرة والالكترونات.

حصوية قال مؤخراً إن الأسرة الواحدة ليس من حقها أن تحصل سوى على أسطوانة غاز واحدة كل 23 يوماً.. لكن الصحفي لم يسأله عن سرّ عدد الأيام الذي تم اعتماده، ولماذا ليس كل 20 أو 25 يوماً..؟

رقم 23 يوماً يوحي لسامعه، بأن هناك دراسات عميقة جرى العمل عليها، حتى تم التوصل إليه، بعكس فيما لو تم اعتماد عدد أيام بأرقام صحيحة.

ومصطفى حصوية يمتلك كذلك إجابات عن كل الأسئلة المتوقعة.. فماذا لو كان طالب أسطوانة الغاز غير متزوج، كأن يكون عسكرياً أو طالباً أو دكتوراً أو غير ذلك..؟
 
يقول حصوية، إنه يستطيع أن يحصل على أسطوانة من مركز نهر عيشة، بشرط أن يثبت أنه مقيم لوحده إلى أن يتم إصدار بطاقة ذكية فردية له.. لكنه لا يحدد عدد الأيام التي يستطيع فيها استبدال أسطوانته، وهي في الأغلب كل شهرين.

ولم يغفل حصوية حصة الغازات الصغيرة والسفاري، إذ أوضح أنه يحق للمواطن تعبئتها، لكنها سوف تحسب من مخصصاته.

معادلة من الصعب فهمها، سيما وأن هناك أحجاماً مختلفة من الغازات الصغيرة، إلا أننا على يقين بأنه "مع حصوية مش حتقدر تغمض عنيك"..!

ترك تعليق

التعليق