مصادر لـ "اقتصاد": "تحرير الشام" في طريقها لاحتكار تجارة المازوت المكرر بإدلب


بعد احتكارها تجارة البنزين والمازوت والغاز المستورد من تركيا عبر معبر باب الهوى، تعمل "هيئة تحرير الشام" التي تدير محافظة إدلب شمالي سوريا، عبر "حكومة الإنقاذ"، على احتكار تجارة المازوت المكرر، وذلك عقب سيطرتها على معبر "دارة عزة" الذي يصل بين إدلب وعفرين بريف حلب الشمالي الغربي.

مصادر "اقتصاد" تحدثت عن رغبة "تحرير الشام" بالاستحواذ على تجارة المازوت القادم من المنطقة الشرقية مروراً باعزاز ثم عفرين وحتى الغزاوية-دارة عزة.

ومنذ إحكامها السيطرة على مدينة دارة عزة عقب الهزيمة الكبيرة التي منيت بها حركة "نور الدين الزنكي"، تتحكم الهيئة بالمعبر الذي يعتبر المعبر الوحيد بين إدلب ومناطق سيطرة الجيش الوطني في منطقتي (درع الفرات وغصن الزيتون).

المصادر تحدثت عن مضايقات تمارسها "الهيئة" على تجار المحروقات الذين يستوردون المازوت المكرر والفيول (نفط خام) خلال تمرير شاحناتهم عبر المعبر المذكور. ووصلت هذه المضايقات إلى حد حظر دخول بعض الأنواع الرديئة من المازوت بحجة أنها لا تصلح للاستعمال وينبغي عدم وجودها في أسواق إدلب.

يحصل الشمال السوري على المحروقات سواء كانت مكررة أو نفطاً خاماً من المنطقة الشرقية عن طريق التهريب. وتسعى الهيئة -وفق مصادر "اقتصاد"- إلى القيام بخطوات لاحقة على طريق احتكار هذه التجارة الهامة للغاية عبر حظر دخول شاحنات النفط الخام وبعض الأنواع من المازوت المكرر. في النهاية تسعى الهيئة إلى التحكم بأنواع المازوت ليتم السماح فقط بتمرير الأصناف الجيدة مثل مازوت "قرحة" و"بقايا". وهي أصناف يكثر عليها الطلب في أسواق إدلب وتستخدم في التدفئة شتاء ولتشغيل المركبات ومولدات الديزل.

وعلى غرار ما جرى بالنسبة للمحروقات المستوردة واحتكار تجارتها عبر شركة "وتد للبترول"، تسعى الهيئة للتحكم بالمازوت المكرر من خلال ضبط حركة المرور عبر معبر دارة عزة وحصر تمرير البضاعة بأصناف معينة كخطوة أولى ثم احتكار كميات ضخمة من المازوت لإغراق السوق.

المصادر ألمحت إلى نية "تحرير الشام" إنشاء مراكز توزيع في كافة مدن وبلدات إدلب في خطوة مشابهة لمراكز بيع الغاز التي تأسست خلال الأزمة التي طالت هذه المادة قبل أكثر من سنة. بيع المازوت سينحصر في النهاية بهذه المراكز وبالأسعار التي تحددها الهيئة.

ترك تعليق

التعليق