"وتد للبترول" تتدخل بسوق المازوت في إدلب.. وتدفع لاستقرار الأسعار


تدخلت شركة "وتد للبترول" في سوق المازوت السوري المكرر ما أدى لاستقرار في أسعار هذه المادة التي تعتبر شريان الحياة في إدلب.

تعرّف "وتد" نفسها بأنها الوكيل الحصري للمحروقات المستوردة كما تدير ملف المحروقات السورية المكررة. ويقول تجار إنها تسعى لفرض نفوذها الكامل على ملف المحروقات في المنطقة.

وتبيع الشركة التي تتبع لـ "هيئة تحرير الشام" عدة أصناف من المازوت المكرر والقادم من المنطقة الشرقية عبر معبر الغزاوية-دارة عزة بتسعيرة محددة. وهو ما أدى -بحسب تجار محروقات- إلى حدوث تدخل بالأسعار التي استقرت منذ أسابيع على الرغم من توفر مقومات الصعود مثل ارتفاع الدولار وحدوث طلب على المازوت بسبب موجة البرد التي لا تزال جاثمة في المنطقة.

النشرات اليومية التي تبثها "وتد" عبر قنواتها جعلت من فكرة التعامل مع غيرها من تجار المحروقات "أمراً عديم الجدوى"، كما يؤكد عدد من تجار المحروقات لـ "اقتصاد". يقول أحدهم إن "وتد لا تتيح للتجار الآخرين أي فرصة للربح. مثلاً يباع برميل (رويس قرحة) من أرض المعمل بـ 48500 ليرة بينما تبلغ تكلفة تمريره من اعزاز باتجاه إدلب أكثر من هذا السعر وهو ما أوقف عمليات التجارة التي لا تكون الشركة عضواً رئيسياً فيها".

لتفادي الخسارة يلجأ بعض التجار الذين يرفضون التعامل مع الشركة إلى الغش في المازوت. يقول التاجر لـ "اقتصاد": "البعض يقوم بخلط مازوت (رويس قرحة) بـ (بقايا قرحة). و(بقايا رميلان) بالبنزين المكرر أو الكاز".

ويشتكي التجار من النوعية السيئة للمازوت المكرر الذي تبيعه "وتد". وقال أحد التجار لـ "اقتصاد" بينما يشير إلى برميل مازوت ذي رائحة سيئة وشديد الكثافة، "هذه الأصناف التي يبيعونها بحاجة للمعالجة. والمشكلة أن الشركة لا تسمح بإعادة البضاعة في حال لم تعجب المشتري. تورطت بشراء 50 برميلاً من المازوت وقد بعتها بسعر الجملة بسبب نوعيتها الرديئة".

في المقابل يعترف التجار باستقرار الأسعار الذي قاده تدخل الشركة.

وتسعى "وتد للبترول" لجعل نفسها حالياً المصدر الرئيسي للمازوت المكرر وربما ستغدو المصدر الوحيد إذا واظبت على التدخل بأسعار منافسة أو قامت بحظر مادة الفيول (نفط خام) أو أجبرت الحراقات على البيع لها فقط مقابل السماح بتمرير (الفيول) من دارة عزة لحساب أصحاب هذه الحراقات.

ترك تعليق

التعليق