"الركبان" لقادة العرب: "نستصرخ ضمائركم"


"كان لزاماً عليكم نصرتنا"، بهذه الكلمات خاطب نشطاء مخيم الركبان ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية المجتمعين في القمة العربية بتونس.

البيان الذي صدر يوم أمس عن "هيئة العلاقات العامة والسياسية" في مخيم الركبان، وحمل شحنات كبيرة من الألم. فعلى مقربة من الحدود السورية-الأردنية وفي صحراء قاحلة يعيش قرابة 40 ألف مدني في حصار خانق منذ تشرين الأول 2017.

جاء في نص البيان الذي حصل "اقتصاد" على نسخة منه، "من وسط آلامنا وجوعنا ومرضنا ومن خضم المعاناة التي نعيشها بمخيم الركبان نوجه لكم رسالتنا.. نستصرخ ضمائركم. نستصرخ دم العروبة الذي يجري في عروقنا وعروقكم. هذه صرخة من أم فقدت أبناءها. من أب فقد أسرته. من أخ انتهك عرضه. صرخة طفل فقد أبويه. نستصرخ مروءة المعتصم التي تجري بعروقكم".

وتابع البيان: "لن نفقد الأمل بكم وواثقون أنه اقتربت الساعة التي سيعلو صوتكم بها بأنه يجب أن يوقف القتل والتدمير بسورية وتنتهي حروب الوكالة".

"شكري شهاب"، الناطق باسم هيئة العلاقات العامة والسياسية في مخيم الركبان، وصف لـ "اقتصاد" الوضع الكارثي الذي يعيشه المخيم في ظل الحصار الذي تفرضه حواجز النظام على طريق دمشق-بغداد دون أي رحمة.

يقول شهاب: "أغلب المواد الغذائية والإنسانية مفقودة داخل المخيم. النظام لا يسمح بإدخال أي مادة مهما كانت. وجميع ما يدخل إلى المخيم من محروقات وسكر وخبز ومواد ضرورية يمرر عبر طرقات تهريب بكميات قليلة جداً".

يتابع شهاب أن الأدوية واللوازم الطبية "ممنوعة منعاً باتاً من الدخول إلى المخيم وما يمرر من المواد التموينية الضرورية -عبر دفع مبالغ هائلة كرشى لحواجز النظام- قليل جداً جداً".

وفي ظل الحصار القائم ارتفعت أسعار هذه المواد المهربة ليصل كيلو البندورة إلى 800 ليرة. والبطاطا 800 ليرة. والسكر 800 ليرة. كما ارتفعت أسعار المحروقات ليتجاوز ليتر المازوت 1000 ليرة. والكاز الذي يستخدم للطبخ كبديل عن الغاز بـ  1100. والبنزين 1300 ليرة.

وفي محاولة لمواجهة برد الشتاء يلجأ الأهالي -بحسب شهاب- إلى "القمامة القابلة للحرق مثل أكياس النايلون. أحذية وإطارات سيارات مستعملة. ورق مقوى. إذ لا يوجد حطب للتدفئة". وليس في استطاعة أي من سكان المخيم الذين تجاوزوا خط الفقر شراء المازوت.


ترك تعليق

التعليق