"اقتصاد" يحصل على تفاصيل عن حملة الجمارك في جرمانا


كشفت مصادر محلية لـ "اقتصاد" عن توسع حملة الجمارك التابعة لنظام الأسد، لتصل إلى محال بيع قطع السيارات بريف دمشق، حيث تمت مصادرة بضائع، بحجة أنها مهربة من خارج البلاد ومخالفة للقانون، خلال الأسبوع الفائت.

المصادر قالت إن حملة الجمارك استهدفت منطقة جرمانا وبلدة الرحيبة في القلمون الشرقي، والمنطقة الصناعية في بلدة سبينة بريف دمشق الجنوبي, وتمت مصادرة بضائع لأكثر من ٢٥ مستودعاً لبيع قطع السيارات، التي وُصفت بأنها مُهرّبة. وتم إغلاق المستودعات.

وأضافت المصادر، بأن الحملة  أدت  إلى استياء بين أصحاب المستودعات والمحال في مناطق بريف دمشق، معتبرين أن هذا العمل غير مناسب ويقطع الأرزاق. وهناك تخوف من توسع الحملة.

وتحدث "ص ، ش"، أحد أصحاب مستودعات السيارات في منطقة جرمانا، لـ "اقتصاد"، قائلاً: "رغم كل الأوضاع المأساوية التي تعصف بنا وتحملنا لـ ٨ سنوات منذ بدء الحرب في سوريا على الحكومة.. إلا أنها تلاحقنا وتضايقنا على بعض المهربات. كيف لنا أن نعيش في هذه الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها البلاد.. الغاز مفقود والمازوت أيضاً والكهرباء لا تأتي إلا ساعات محدودة؟".

وأردف: "أملك مستودعاً لبيع قطع السيارات وقمت باستراد بعض القطع المهربة عن طريق تجار مثلي كمثل مئات أصحاب المحلات منذ سنوات. والآن تذكرت الجمارك أن تنفذ حملة. خسرت مستودعي الذي أعيش منه أنا وأطفالي السبعة، كحال العشرات ممن استهدفتهم الحملة. لا أعلم ماذا أفعل الآن. الوضع أصبح صعباً للغاية، والحياة لا تطاق في البلاد".

وذكر مصدر خاص لـ "اقتصاد" بأن حملة الجمارك لم تقتصر على مستودعات قطع السيارات فحسب، بل طالت العديد من  المُهرّبات كالدخان، والمنظفات وخاصة مادة الشامبو، وكذلك قطع الجاكوزي، حيث تمت مصادرت كميات كبيرة وتغريم أصحابها.

يشار إلى أن جمارك النظام أغلقت أكثر من عشرين محلاً للبالة (الألبسة المستعملة) في مدينة حماة وريفها خلال الأيام الماضية، وصادرت كل ما فيها من ألبسة وأحذية.

ترك تعليق

التعليق