عشرات الآلاف يشاركون في أكبر احتجاجات منذ شهور في السودان


شارك آلاف السودانيين في مسيرات جديدة مناهضة للحكومة في أنحاء متفرقة من السودان اليوم السبت.

وقال منظموها انها احد اكبر الاحتجاجات الداعية الى تنحي الرئيس المأزوم عمر البشير، منذ اكثر من ثلاثة شهور .

يقود تجمع المهنيين السودانيين، وهو مظلة للنقابات المهنية المستقلة، الدعوات المطالبة بإنهاء حكم الرئيس عمر البشير بعد ما يقرب من ثلاثة عقود في السلطة، عقب المظاهرات التي بدأت في 19 ديسمبر/كانون أول بسبب ارتفاع الأسعار وتدهور الاقتصاد.

وقالت الناطقة باسم التجمع، سارة عبد الجليل، ان احتجاجات السبت هي الأكبر وسط الموجة الحالية، مضيفة لأسوشيتد برس انها "من المؤكد احد الأكبر منذ اكثر من ثلاثة اشهر".

وأظهرت لقطات نشرت على الإنترنت مئات المتظاهرين، غالبيتهم من الشباب، يتوجهون إلى مقر الجيش في العاصمة الخرطوم مطالبين بدعم الجيش وهم يهتفون: "شعب واحد، جيش واحد"، و"حرية".

كما رددوا هتاف "الشعب يريد اسقاط النظام" مرددين صدى شعار احتجاجات الربيع العربي عام 2011، التي لم تصل الى السودان حينها.

وأضافت سارة انهم بدأوا اعتصاما حول مقر الجيش املا في بقائه في موضعه حتى يستقيل البشير. وفي بعض التسجيلات المصورة شوهدت قوات تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

ونظمت مسيرات في انحاء البلاد. واظهرت لقطات العشرات في مسيرة امام مخيم للأمم المتحدة في دارفور، مرددين "اسقط".

وقال حزب الأمة المعارض إن قوات الأمن ألقت القبض على أربعة من قادته قبل المسيرات المقررة في ولاية سنار، التي تبعد 360 كيلومترًا شرق الخرطوم.

ولم تصدر السلطات أي بيانات بشأن الاعتقالات، ولم يرد المتحدث باسم الحكومة على الفور على طلبات التعليق.

احتفلت مسيرات السبت بالذكرى الرابعة والثلاثين للإطاحة بالرئيس السابق النميري في انقلاب غير دموي.

أطاح الجيش بالرئيس نميري بعد انتفاضة شعبية، وسلم السلطة إلى حكومة منتخبة. وساد الارتباك الإدارة السودانية حتى استطاع تحالف البشير - الذي كان حينها ضابطا في الجيش - والمتشددين الإسلاميين بالإطاحة بها في انقلاب عام 1989.

حظر البشير التجمعات غير المرخصة، ومنح الشرطة سلطات واسعة منذ فرض حال الطوارئ الشهر الماضي، واستخدمت قوات الامن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والذخيرة الحية والهراوات ضد المتظاهرين.

وردت قوات الأمن على حركة الاحتجاج بحملة قمع شرسة، أسفرت عن مقتل 60 شخصًا على الأقل، وفقًا لجمعية أطباء لحقوق الإنسان، جماعة حقوقية مقرها نيويورك.

قالت الحكومة إن 31 شخصاً قد قتلوا، لكنها لم تصدر تحديثا لإحصاءاتها منذ أسابيع.

ترك تعليق

التعليق