النظام يحوّل وجهة معركة الوقود لتكون ما بين "المواطن" والكازية


لم يكد ينتهي رئيس وزراء النظام عماد خميس، من كلامه بالأمس، عن أن من يسرق مخصصات السوريين من الوقود، هم أصحاب الكازيات، وعليهم أن يتنبهوا جيداً لعدوهم الحقيقي، حتى نشرت اليوم إحدى وسائل إعلام النظام تقريراً تشرح فيه كيف تسرق الكازية وقود "المواطنين".
 
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا" إن كل من يحمل بطاقة ذكية يستطيع أن يحمي نفسه من سرقة الكازية له بعدم التساهل مع عامل المحطة أثناء التعبئة حيث على السائق أن يتأكد من تعبئة الكمية المطلوبة أولاً ومن ثم يقوم العامل بتسجيل هذه الكمية على جهاز البيع كما هي واضحة على المضخة ليتم خصم الكمية بدقة من مخصصات المركبة. بمعنى التعبئة والتأكد من الكمية ومن ثم تمرير البطاقة لتسجيل الكمية التي تمت تعبئتها فعلاً.

وأضافت الوكالة أن ما يحصل في بعض المحطات وخاصة عند تعبئة مادة المازوت أن يقوم العامل بتسجيل كمية ٤٠ ليتر على الجهاز وأوتوماتيكياً يقوم النظام بإرسال الكمية المحجوزة كرسالة لصاحب المركبة, وعندها يقوم العامل بتعبئة الكمية المطلوبة ويقوم البعض بالتلاعب بها كأن يقوم بسرقة كميات قد تصل إلى ٢٠ ليتر دون انتباه صاحب الآلية، مشيرة إلى أنه من المهم تنبه السائق بعدم تسجيل الكمية إلا بعد إتمام عملية التعبئة والتأكد من مطابقة عدد الليترات الظاهر على المضخة للكمية المسجلة على الجهاز.

وكانت محطات الوقود في جميع أنحاء سوريا، شهدت يوم أمس ازدحاماً كبيراً وفوضى، في أعقاب نشر معلومات تفيد بنية النظام رفع سعر البنزين إلى الضعف، لكل كمية تتجاوز مخصصات البطاقة الذكية، مع تخفيض هذه المخصصات إلى 100 ليتر بنزين شهرياً بدلاً من 200 ليتر.

واعترف رئيس الوزراء عماد خميس بدراسة الأمر، وأن ذلك في صالح "المواطن" السوري البسيط، وأن من سيتضرر من هذا القرار هم أصحاب السيارات الفارهة التي تستهلك كميات كبيرة من البنزين، لكنه نوه إلى أن الخوف هو أن يعمد أصحاب الكازيات إلى سرقة المواطن البسيط، داعياً السوريين إلى مراقبة مخصصاتهم وعدم السماح لأحد بسرقتها، في خطوة رأى فيها متابعون بأن النظام يخطط في المرحلة القادمة لفتح مواجهة بالأيدي بين الناس وأصحاب الكازيات، من أجل أن يلعب فيما بعد دور الوسيط و"المحجز" بين الطرفين، ويخرج من العملية "مختاراً".

ترك تعليق

التعليق