دمشق: أجرة الحلاقة، بمزاجية الحلاق


أصبحت أجرة الحلاقة أحد المصاريف الشهرية الثابتة بالنسبة لـ "أبو أحمد" الذي يقيم في إحدى ضواحي العاصمة دمشق مع عائلته المكونة من زوجته وأطفاله الثلاثة.

يقول " أبو أحمد" أن تكلفة حلاقته مع أبناءه تصل لـ ٢٥٠٠ ليرة عند كل زيارة للحلاق حيث يدفع أجرة حلاقة ذقنه وقص شعره ١٠٠٠ ليرة و٥٠٠ ليرة أجرة حلاقة عن كل طفل.

ومن المتعارف عليه في الأوسط الشعبية أن أجرة الحلاقة غير ثابتة وتكون بالتراضي بين الحلاق والزبون ولكن ارتفاع أسعار الكهرباء وأجرة المحلات وغلاء المعيشة دفع الكثير من الحلاقين للمطالبة بأجرة معينة.

"أبو أحمد" أوضح أن الحلاق كان يمتعض ويتغير لونه في حال أنقص له الأجر الذي اعتاد عليه.

لم تكون أجرة الحلاقة قبل سنوات تتجاوز ٥٠٠ ليرة تقدم مقابلها الصالونات، القص والغسيل والتنظيف بالشمع والتصفيف بالسيشوار والكريمات.

"قص وتسريح ع الماشي"، يصف "أبو أحمد" الحلاقة في هذه الأيام.

"الحلاقة ع الصفر كل كم شهر أريح"، يقول "مازن" الذي قاطع زيارة الحلاق منذ سنة تقربياً بعد أن حصل على مكينة حلاقة كهربائية وأتقن استعمالها.

بينما يطلق "رائد" شعره ويحلق ذقنه باستخدام الشفرة في منزله. "أجرة الحلاقة يمكن تأمينها ولكني أحسها استغلال لذلك قررت مقاطعة الحلاق"، يوضح "رائد".

وعملت جمعية الحلاقين بدمشق على تحديد تسعيرة للحلاقة لم يتم التقيد بها لكونها غير مدروسة ولا تتماشى مع مصاريف صالون الحلاقة حيث ارتفعت ضريبة دخله لـ ٣٠%.

لكن الأجرة التي يتقاضاه الحلاقون في مناطق دمشق، بحسب مصادر تحدثت لـ "اقتصاد"، غير معقولة، وتبدأ من ١٠٠٠ ليرة وقد تصل لـ ٥٠٠٠ ليرة، في مناطق وسط دمشق.

تختلف أجرة الحلاقة من صالون لآخر ومن منطقة لمنطقة أخرى، ولكن سمة الارتفاع ترافقها، مرهونة بمزاجية صاحب الصالون.

ترك تعليق

التعليق