أكثر من 1.4 مليون لبناني زاروا سوريا العام الماضي.. والنظام يعتبرهم سواحاً


 كشف وزير السياحة التابع للنظام، رامي مارتيني، أن عدد السياح الذين زاروا سوريا العام الماضي، بلغ نحو 1.8 مليون سائح، بينهم 1.4 مليون سائح لبناني، والباقي من العراق والأردن وبعض الدول العربية والأجنبية، دون أن يتطرق إلى السواح الإيرانيين، الذي كان الوزير السابق بشر يازجي، يقدرهم في الأعوام الستة السابقة بنحو مليون سائح سنوياً.

وانتقد ناشطون ما وصفوه بـ "المسخرة" فيما يخص أعداد السواح اللبنانيين، إذ أن سوريا بحسب قولهم، اعتادت منذ سنوات طويلة، أن يدخلها اللبنانيون كل يوم أحد، بأعداد كبيرة، بقصد التسوق ثم يعودون في ذات اليوم، دون أن يشغلوا أي منشأة سياحية، وأغلبهم لا يمضي في سوريا سوى بضع ساعات، ولا يتناول فيها سوى سندويشة فلافل، يأكلها وقوفاً أمام المطاعم الشعبية الرخيصة.

ونفس الشيء بالنسبة للأردنيين الذين احتلوا المرتبة الثانية في قوائم النظام بعد اللبنانيين، بعدد تجاوز 180 ألف زائر، منذ فتح معبر نصيب في أيلول الماضي، فهؤلاء أيضاً، في غالب الأحيان لا يتجاوزون حدود محافظة درعا التي تبعد بضع دقائق عن الحدود الأردنية، ويأتون للتسوق والعودة في نفس اليوم.
 
فكيف تسنى لوزير السياحة أن يعتبر هؤلاء سواحاً..؟، وثانيا، ما هي معاييره لوصف السائح..؟

أما فيما يخص غياب ذكر السواح الإيرانيين عن قائمة الوزير مارتيني، بعكس الوزير السابق، صاحب نظرية السياحة الدينية، فأغلب الظن أن النظام يريد أن تبقى هذه المعلومات طي الكتمان، بعد أن فهم السوريون بأن هذه السياحة ليست دينية، وإنما "جهادية" إلى جانب النظام، والكثير منهم استقر في سوريا ضمن ما بات يعرف بالتغيير الديموغرافي الذي تسعى إيران من خلاله لتوطين أعداد كبيرة من مواطنيها ومواطني المجموعات الشيعية من باكستان وأفغانستان والعراق، في دمشق وبعض المدن السورية.

ترك تعليق

التعليق