"تحرير الشام" تتشدد في منع دخول الدخان.. وارتفاع جنوني في أسعار السجائر


ارتفعت أسعار السجائر، بشكل جنوني، في إدلب وريفها، بعدما شددت هيئة "تحرير الشام" إجراءات منع دخول الدخان من خارج المنطقة.

وبحسب مصادر خاصة تحدثت لـ "اقتصاد"، قامت الهيئة بإنشاء نقطة لتفتيش السيارات الصغيره والكبيرة، مهمتها البحث عن علب السجائر، وذلك على معبر دير سمعان الفاصل بين منطقة غصن الزيتون (عفرين)، ومناطق سيطرة "تحرير الشام" في إدلب.

وأضافت المصادر أن تحرير الشام أحبطت تهريب أكثر من ٥٠٠٠ كرتونة من علب السجائر وقامت بإتلافها على المعبر، وألقت القبض على المهربين لتقديمهم إلى المحكمة الشرعية.

(صورة حصل عليها "اقتصاد" لكميات من الدخان المهرب ضبطها عناصر تحرير الشام مؤخراً)

وتحدث "أبو أحمد الإدلبي"، أحد تجار السجائر، لـ "اقتصاد"، قائلاً إن تحرير الشام أصدرت قراراً بمنع دخول أي علبة سجائر إلى مناطقها، ومن يخالف القرار سيتعرض للسجن ومصادرة البضائع ودفع غرامة مالية كبيرة.

وأضاف "الإدلبي": "أصبح تهريب علب السجائر إلى منطقة إدلب أشبه بالمستحيل بسبب التشديد والتدقيق من قبل حواجز تحرير الشام، إضافة إلى خطورة هكذا عمليات الآن".

وتابع "الإدلبي" أن سعر كرتونة علب السجائر نوع أوسكار في مناطق غصن الزيتون (عفرين) 190 دولار، فيما يصل سعرها في مناطق سيطرة تحرير الشام إلى 250 دولار. أما سعر علب السجائر نوع ماستر في مناطق غصن الزيتون 210 دولار، ويصل سعرها في مناطق تحرير الشام إلى 276 دولار.

وختم "الإدلبي" بالقول إن فرق سعر كرتونة السجائر بين غصن الزيتون ومناطق تحرير الشام 50 دولار تقريباً، وكل يوم يزداد سعر السجائر في مناطق تحرير الشام بسبب انخفاض معدل دخولها إلى المناطق وصعوبة وصولها.

وفي حديث خاص مع "أبو خالد الشمالي"، وهو أحد تجار علب السجائر، قال "ألقت هيئة تحرير الشام القبض علي العام الماضي
على طريق مدينة سراقب وكان في سيارتي ٥٠ كرتونة علب سجائر بقيمة 10 آلاف دولار وقاموا بتحولي إلى المحكمة الشرعية وبعد صدور الحكم سجنت لمدة شهرين ودفعت غرامة مالية 16 ألف دولار وصادروا سيارتي وما في داخلها وبلغ مجموع خسارتي حوالي 36 ألف دولار".

الجدير بالذكر أن هيئة تحرير الشام سيطرت على معبر دير سمعان في كانون الأول/ديسمبر الماضي بعد معارك عنيفة مع حركة نور الدين الزنكي.

ترك تعليق

التعليق