تجاوب كبير مع حملة #خليها_مضواية في إدلب


"أكيد.. لن تشاهدوني مع أنني أقف في أهم شوارع إدلب"، وسط الظلام الظامس يتحدث أحد أفراد منظمة "بنفسج" العاملة في محافظة إدلب.

يتابع المتحدث: "حالة الظلمة هذه باتت شيئاً طبيعياً لدى السكان ولكن.. نحن وعشرات الشباب نطلق حملة #خليها_مضواية التي لا تتطلب سوى إمكانيات بسيطة"، وينير المكان بضوء متوهج لـ "ليد" صغير، بينما يهتف العشرات في الخلف باسم الحملة.

 بهذا المشهد أعلنت منظمة "بنفسج" عن حملتها الجديدة والتي بدأت يوم الخميس الماضي في عدد من المدن الإدلبية التي يعمها الظلام بسبب غياب التيار الكهربائي عنها منذ سنوات.

الحملة بسيطة وغير مكلفة. ما على المشاركين فيها سوى تركيب لمبة أو ليد كهربائي أمام بيوتهم ومحلاتهم.


يقول "عبد الرزاق عوض" من منظمة بنفسح لـ "اقتصاد": "نحاول توعية السكان بأهمية إنارة الشوارع والحارات بهذه الطريقة البسيطة وغير المكلفة".

وعلى مدار الأيام التي تلت بدء الحملة نشرت "بنفسج" وعدد من المشاركين في الحملة صوراً لأشخاص تجاوبوا معها، عبر تركيب مصابيح أمام منازلهم، في دلالة على التفاعل الكبير الذي ساد بين السكان.


المشاركون في الحملة -وفقاً لـ "عبد الرزاق عوض"- هم منظمات المجتمع المدني والجمعيات والمجالس المحلية والتجمعات الشبابية التطوعية. وتشمل الحملة مدن إدلب وبنش وأريحا ومعرة مصرين ومعرة النعمان.
 
وإلى جانب "بنفسج" التي أطلقتها، شارك في حملة "خليها مضواية" عدد من المنظمات مثل الدفاع المدني و"شفق وركين"، ومنظمة "سابق بالخيرات".


المدة الزمنية لحملة "خليها مضواية" وفقاً لـ "عوض" لن تتجاوز 15 يوماً. يضيف: "ما يهمنا هو تفاعل الناس مع الحملة وإدراكهم لمدى أهميتها". ويتابع: "نحن مستمرون لعدة أيام بحسب ما سنلمسه من تفاعل مع الحملة. وفي حال نجاحها نفكر في تعميمها على بلدات ومدن أخرى".


ترك تعليق

التعليق