عمليات فصل متبادلة لموظفي النفط.. بين حكومة النظام والإدارة الكردية


كشف مصدر من حقول  نفط الحسكة، يوم السبت، أن عمليات فصل متبادلة تجريها حكومة النظام والإدارة الذاتية "الكردية" بحق موظفي حقول النفط  والغاز بمنطقة رميلان، عقب توجيهات للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بوقف إرسال النفط الخام إلى مناطق سيطرة النظام عبر محافظة الرقة.

وقال  المصدر لـ"اقتصاد" إن قرابة 40 موظفاً في قطاعي النفط والغاز من مستويات مختلفة فصلتهم حكومة النظام لأنهم يعملون مع الإدارة الذاتية بحقول "رميلان" ويحصلون على رواتب تتراوح بين 80 و 110 آلاف ليرة سورية إضافة إلى رواتبهم الأساسية التي تتراوح بين 40 و50 ألف ليرة، والتي يحصلون عليها من الإدارة الذاتية.

وأوضح المصدر أن الإدارة الذاتية الكردية خفضت كميات النفط المرسلة إلى مناطق سيطرة النظام إلى مستويات قياسية، مشيراً إلى وجود خلاف غير مفهوم بين حكومة نظام الأسد وإدارة حزب "الاتحاد الديمقراطي" الذاتية، تجلى بعمليات الفصل المتبادلة للموظفين.

وبيّن المصدر أن النظام أرسل 30 اسماً من المفصولين في الدفعة الأولى قبل نحو شهر، ومن ثم أرسل قائمة جديدة قبل أيام بأسماء مفصولين جدد، لترد الإدارة الكردية بفصل موظفين بنفس العدد والمستوى أو ما يقاربه، فمثلاً، المدير الذي فصله النظام، "طردت" الإدارة الذاتية مقابله معاون المدير وهو موظف عام يعتمد فقط على راتب الذي تدفعه حكومة النظام فقط. وفصل رئيس دائرة يتلقى راتباً من الجهتين، قابله فصل معاون رئيس دائرة، وهكذا.. ما خلق شواغر بنفس الدائرة.

كما امتنعت حكومة النظام في الفترة الأخيرة عن إرسال مستلزمات عمل الحقول مثل قطع تبديل وزيوت وكيماويات..الخ، وفق المصدر.

وتزامن كل هذا مع توجيهات لقوات التحالف بقيادة واشنطن بعدم تزويد مناطق سيطرة قوات النظام بالمحروقات الأمر الذي أحدث أزمة في توفير المشتقات النفطية في الساحل السوري ووسط وجنوب البلاد، بعد إغلاق معابر دخول الصهاريج المحملة بالنفط عبر مناطق سيطرة المعارضة السورية في إدلب وحلب، أو عبر مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في الرقة ومنبج.

وأفادت مصادر محلية بالرقة أن أقل من 20 صهريجاً لنقل النفط وصل إلى القبان (مدخل سد الفرات الشمالي، حيث تحدد الحمولات التي ستمر على السدّ)، وذلك منذ صباح يوم السبت.

وتراجعت أعداد الصهاريج العابرة لجسم سد الفرات من الجزيرة نحو الشامية خلال الأسبوع الماضي إلى أقل من الربع. وبعدما كان نحو 200 صهريج يعبر يومياً، بات أقل من 50 صهريجاً يحمل النفط ويقطع الفرات إلى الضفة الأخرى.

وكانت قوات التحالف الدولي دمرت الأسبوع  الماضي عدداً من الصهاريج المعدة للتهريب إلى مناطق النظام عبر الفرات بمنطقة هجين شرق دير الزور.

قبل ذلك، كانت المئات من الصهاريج المحملة بالنفط قادمة من الحسكة وجميعها تحمل لوحات دمشق وريف دمشق وحمص وحماة واللاذقية، تعبر يومياً على سد الفرات متجهة نحو مناطق النظام، وتنقل النفط إلى مصفاتي النفط في بانياس وحمص.

ترك تعليق

التعليق