وزير "أسدي": الاتصالات بسوريا الأرخص عالمياً.. كيف ردّ سوريون؟


صرّح وزير الاتصالات في حكومة نظام الأسد، مؤخراً، بأن أسعار الاتصالات في سوريا تعتبر الأرخص في العالم، وأن الإنترنت السوري مبني على تقنيات ومعايير عالمية.

وقد تواصل موقع "اقتصاد" مع عدد من الاختصاصيين في الداخل والخارج لمعرفة مدى مصداقية ما صرح به الوزير الأسدي.

وكانت المفاجأة أن أسعار الاتصالات مقارنة بالدول الأخرى "حتى الأكثر تخلفاً" تعتبر من الأغلى، إذا ما تم مقارنتها بسرعة الانترنت ودقائق الاتصالات الهاتفية.

وبهذا الصدد، قال المهندس "رامز – اسم مستعار" من أهالي محافظة اللاذقية: "تستطيع الحصول في السودان التي تعتبر من أكثر الدول تخلفاً في عالم التكنولوجيا بمبلغ 3 يورو أي ما يعادل 2000 ليرة سورية على باقة شهرية مكالمات غير محدودة، ورسائل مفتوحة مثل نظام aldi-talk المنتشر في كل أنحاء أوروبا".

وأضاف: "أما بخصوص الانترنت المتوفر في سوريا، فلا تتجاوز سرعته 8 ميغا بتعرفة قدرها 28 ألف ليرة سورية شهرياً، وهذه السرعة غير معمول بها في أوروبا مطلقاً ولا في أي دولة في العالم، وتعتبر أقل سرعة حزمة في أوروبا 15 غيغا، وسعرها لا يتجاوز 18 يورو أي ما يعادل 9 آلاف ليرة سورية".

وتابع: "إن السرعة التي تقدمها لنا وزارة الاتصالات غير معمول بها على الاطلاق. في أوروبا إذا لم يكن في موبايلك رصيد لا يقطعون الاتصال عنك، كما تفعل وزارتنا العتيدة، بل يقدمون لك 1 غيغا مجاناً، وذلك في بلاد تتعامل بالمادة ولا تتعامل بالعواطف، كما يريد أن يسوق لنا وزيرنا".

وأكمل موجهاً كلامه إلى حكومة بشار الأسد: "يكفيكم ضحكاً على هذا الشعب المسكين، أنتم تسرقونه ومن ثم (تتمنّنون عليه)".

وأكد أنه وفقاً لهذه المعادلة تعتبر الاتصالات في سوريا من أغلى دول العالم، وتذهب الأموال المنهوبة من الشعب إلى جيوب عائلة الأسد ووكيلهم الحصري رامي مخلوف.

أما الدكتور "علاء"، وهو طبيب كان يعمل في السودان، فقد أضاف لما قاله "رامز": "يستطيع المرء في السودان وبجنيه واحد أن يجري مكالمة دولية لمدة 4 دقائق، مع رصيد مجاني (فري إنترنت) لمدة يوم واحد، وهي من أفقر دول العالم، وهذا الكلام عندما كانت قيمة الدولار تعادل 50 ليرة سورية وكان الجنية السوداني يعادل 20 ليرة سورية، ويمكنك كسب رصيد مجاني بقيمة 1 دولار كل يوم عند تعبئتك رصيد أنترنت ومكالمات بقيمة 10 دولار".

أما السيدة "هدى"، وهي ربة منزل تعيش في مناطق سيطرة النظام، علّقت على تصريحات الوزير في حكومة الأسد: "بالتأكيد نحن أرخص، وأرخص بكثير ولكن كبشر، فنحن لا قيمة لنا، وإذا كانوا يعتبرون أنفسهم يقدمون لنا خدمة فيستطيعون إلغاء الانترنت والاتصالات، ولنرى كم ستخسر العائلة الأسدية الحاكمة ورجل أعمالهم (رامي)".

وأضافت: "إذا كانوا بالفعل يريدون خدمتنا فلماذا يمنعون دخول شركات اتصالات تستطيع المنافسة، بالتأكيد هم لا يقبلون كي لا يتعرضون للفضيحة ويظهرون أمام الشعب لصوصاً ومحتالين".

وتابعت: "خلّوا سيادتو (وتقصد بشار الأسد) يساوي دخلنا مثل بقية دول العالم ونحن على استعداد لندفع ضعف ما يدفعوه".

وسخرت منهم: "يكفيهم ضحك على اللحى، فهم معروفون في الماضي والحاضر وما يخبؤونه من أموال منهوبة للمستقبل".
 
أما المهندس "محمد السعد"، الموجود في تركيا، فقد قال: "كنت موظفاً في اتصالات اللاذقية وكنت أعرف ما يجري، إنهم لم يستقدموا جهاز اتصال حديث على الاطلاق، بل كانوا يستوردون الأجهزة المنسقة والمستهلكة ويقدمونها على أنها جهاز حديث، ولم يكن يجرؤ أحد على الكلام".



ترك تعليق

التعليق