من المسؤول؟.. البنزين يرتفع أيضاً في إدلب


للمرة الثانية خلال أسابيع قليلة تشهد مادة البنزين التي تحصل عليها محافظة إدلب من تركيا عبر معبر باب الهوى، ارتفاعاً جديداً، حيث يباع ليتر البنزين الواحد في متاجر التجزئة بسعر يتراوح بين 475 و500 ليرة، بعد أن ارتفع في وقت سابق من 400 ليرة ليصل إلى 450 ليرة.

ورفعت شركة "وتد للبترول"، وهي المستورد الوحيد للبنزين والديزل الأوروبي والغاز من تركيا، سعر برميل البنزين إلى 90 ألف ليرة. كما سعرت الليتر في محطاتها بالمفرق بسعر 440 ليرة.

لكن الأسعار في السوق السوداء لا تلتزم بهذه التسعيرة إطلاقاً.

تجار محروقات من إدلب قالوا لـ "اقتصاد" إن "وتد" تبيع مادة البنزين لتجار محددين بمبلغ 90 ألف ليرة للبرميل الواحد. التجار بدورهم يوزعون بضاعتهم في المنطقة بعد رفع سعر البرميل إلى 100 ألف ليرة. وهذا ما ساهم بصعود سعر ليتر البنزين ليباع بـ 475 ليرة وفي كثير من الأحيان لا يقبل تاجر التجزئة بأقل من 500 ليرة لليتر الواحد.

يأتي الصعود الجديد للبنزين عشية ارتفاع جديد للدولار مقابل الليرة السورية. لكن تجاراً ومستهلكين يعزون الصعود إلى سبب آخر غير انخفاض قيمة الليرة السورية.

يقول أحد التجار لـ "اقتصاد": "على الرغم من إعلان تحرير الشام عدم تهريب البنزين والمحروقات للنظام لكن هذا مغاير للحقيقة تماماً.. هناك عمليات تهريب للغاز والبنزين والمازوت إلى مناطق النظام وهذه العمليات هي من أدى لصعود البنزين"، على حد قوله.

ولا يمكن نفي أو تأكيد هذه المعلومة المتداولة بين السكان.

مصدر من التجار أيضاً أرجع -خلال حديث لـ "اقتصاد"- صعود مادة البنزين إلى قلة توفرها في معمل شركة "وتد" حيث خفت الكميات المستوردة من هذه المادة مؤخراً.

صعود البنزين تزامن مع غياب مادة الغاز عن أسواق محافظة إدلب. كما تزامن أيضاً مع صعود المازوت المستورد ليصل سعر البرميل الواحد إلى 90 ألف ليرة وفق تسعيرة "وتد" التي تحتكر استيراد هذه المواد الرئيسية الثلاثة وتضخها في السوق بواسطة مندوبين محددين إذ لا يمكن شراء هذه المواد من أرض الشركة من قبل أي تاجر.

ترك تعليق

التعليق