"نتاليا".. التي تمنى الموالون، لو تتسلم مرفأ طرطوس

من أشاع خبر تسلم الحسناء الأوكرانية، "ناتاليا بوكلونسكايا"، عضو مجلس الدوما الروسي، إدارة مرفأ طرطوس في أعقاب انتشار خبر تأجيره للروس لمدة 49 عاماً، ربما كان يبحث ولو عن صورة جميلة واحدة، كي تخفف من آلام هذا القبح الذي باتت عليه الأوضاع في سوريا.
 
لكن حتى هذه الصورة المتخيلة، واجهتها موسكو بقسوة واضطرت لنفيها عبر قنواتها الرسمية، مؤكدة أن مثل هذا التعيين لم يحصل.. فلماذا تستمر الشائعات داخل سوريا؟!

ربما موسكو لا تعلم أن تعيين "نتاليا" كان سيدفع الذكور من السوريين للقبول ببيع الروس عن طيب خاطر، ما يشاؤون من سوريا وبدون مقابل، وهم الذين ابتلوا بوجوه مسؤولات، يطلق عليهن زوراً وبهتاناً، اسم إناث، بينما لا ينقص الواحدة منهن لكي تصبح رجلاً سوى أن تلبس "السباط".

لقد ضاع الحلم بتعيين "نتاليا" مديراً لمرفأ طرطوس، بعد أن خرجت قناة "روسيا اليوم" الرسمية، بجلالة قدرها، لكي تُكذّب الخبر، ملمحة إلى أن "نتاليا" لا يمكن استخدامها في مثل هذه المهام السهلة والرخيصة، وإنما في قضايا أكبر من ذلك بكثير.. في إشارة إلى الدور الذي لعبته "نتاليا" عندما انشقت عن أبناء جلدتها الأوكران، لتعلن دعمها للرئيس بوتين في ضمه شبه جزيرة القرم إلى روسيا في العام 2014.

ويومها خرجت "نتاليا"، وهي ترتدي البدلة العسكرية في مؤتمر صحفي، شاهده الملايين في بضع ساعات، ليس لأهمية موقفها إلى جانب الروس، وإنما لجمالها ورقتها وعذوبتها..

و"نتاليا بوكلونسكايا" هي من مواليد 1980، وترأس في مجلس الدوما الروسي، لجنة مراقبة مصداقية مستندات الدخل لأعضاء المجلس، ونائب رئيس لجنة الأمن ومكافحة الفساد، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي وتنفيذ القانون.

ولم تعلن وسائل الإعلام الروسية إن كانت متزوجة أم لا.