انفراج محدود في أزمة الغاز بإدلب


تقلصت أزمة الغاز التي بدأت في 22 من الشهر الحالي في محافظة إدلب شمالي سوريا. الانفراج الذي وصفه سكان بأنه محدود أتى على خلفية سماح تركيا بدخول شاحنات عالقة في معبر باب الهوى تحوي كميات كبيرة من الغاز المسال.

"وتد للبترول" وهي المستورد الوحيد لمادة الغاز تحدثت عن مرور الشاحنات. دون الإشارة إلى سبب منعها من قبل إدارة باب الهوى-الجانب التركي. في حين يتهم سكان ونشطاء الشركة التي تتبع لـ "هيئة تحرير الشام" بتمرير شاحنات مليئة بجرات الغاز من معبري العيس والمنصورة باتجاه النظام الذي يشهد أزمة محروقات خانقة.

ولم يتسن التأكد من هذه المعلومة.

من جانبها نفت "وتد للبترول" مراراً عمليات التهريب. في حين اتهمت جريدة (إباء) -وهي صحيفة ورقية ناطقة باسم "الهيئة" وتوزع كل أسبوع في إدلب- فصائل "درع الفرات" بتهريب المحروقات للنظام وبفواتير ورسوم نظامية.

الانفراج الحالي يقوم على توزيع جرات الغاز إلى مندوبين محددين في كل مدينة وبلدة في "المحرر" بعد أن كان بيع الغاز متاحاً لكل تجار المحروقات.

وتباع جرة الغاز بـ 5500 ليرة وهي التسعيرة التي حددتها "وتد".

وينبغي -في الوقت الراهن- على السكان تسجيل أسمائهم مع اصطحاب جراتهم الفارغة ليتم رفعها إلى الشركة وتوزيع الجرات وفقاً للقوائم المرفوعة.

وفي العام الماضي جرى استخدام مماثل لهذه الطريقة في التوزيع على خلفية أزمة خانقة.

و لا يبدو أن الأهالي يشتكون من هذه الطريقة حيث يؤكد أحد السكان أمام متجر لبيع الغاز لـ "اقتصاد" أن "الغاز متوفر لكل شخص. لكن علينا التسجيل مسبقاً وخلال يوم أو يومين يحصل المرء على جرة مليئة".

أزمة الغاز أدت لتوقف بعض المطاعم والمحال التي تعتمد على هذه المادة عن العمل بشكل مؤقت. اضطر "أبو إسماعيل" الذي يدير مطبخاً لصنع الحلويات الدمشقية للتوقف بعد نفاد كمية الغاز التي كان يدخرها. لكنه وبعد طرح "وتد" لكميات محدودة من جرات الغاز تمكن من شراء جرة واحدة فقط..

وهذا ما سمح له بعودة جزئية إلى العمل.

ترك تعليق

التعليق