الإدارة الذاتية تستبدل الانترنت التركي بالعراقي


تراجعت جودة شبكات الانترنت خلال الأسابيع الماضية في الرقة وعين العرب والحسكة بعد بدء عملية التحول إلى الشبكات العراقية في مناطق سيطرة حزب "الاتحاد الديمقراطي"، والتي كانت تعتمد على الانترنت الفضائي التركي عبر وكلاء معتمدين في المنطقة.

وألزمت إدارة حزب "الاتحاد الديمقراطي" الذاتية، خلال نيسان الماضي، أصحاب محلات الانترنت في الرقة وعين العرب، باستخدام شبكات عراقية عوضاً عن الانترنت التركي، ما أثار استياء المستخدمين بسبب ضعف الشبكة في المدن الكبيرة مثل الرقة والطبقة.

ويقول أحمد الخليل (39 عاماً) لـ "اقتصاد" إن سرعة الانترنت تراجعت وأمست سيئة للغاية بعد التحول للشركات الجديدة، لكن الأسعار لم تتغير فهو يدفع 5 آلاف ليرة شهرياً مقابل "شبك جهازي هاتف بالانترنت"، مبيناً أن المسؤولين يتحدثون عن إمكانية تحسن السرعة بعد الانتهاء من نصب أعمدة وأبراج الاتصال، فالشركة التي تزود المشتركين بالانترنت العراقي مدت الشبكة إلى حدود مدينة رأس العين بالحسكة.

وأوضح الخليل أن خدمة الانترنيت في الرقة يحتكرها 3 أشخاص يزودون الزبائن وهم محسوبون على وحدات حماية الشعب الكردية.

في المقابل، اعترفت هيئة البلديات في الإدارة الكردية عبر بيان بوجود شكاوى من الأهالي على خدمة الانترنت من ناحية الجودة والأسعار، وقالت إنها ستشجع المنافسة بين الشركات لذا قررت فتح الباب أمام الشركات للتقدم بطلبات إيصال خدمة الانترنت ضمن الرقة وعين العرب.

وأشارت إلى أن العمل بالأسعار الجديدة لكافة مزودي الانترنت يبدأ من 1 أيار الجاري.

وحددت الهيئة شروطاً لذلك، وهي:

1 - يلزم كل مزود خدمة انترنت بسقف لا يتجاوز 15 دولاراً لكل 1 ميغا من المزود إلى الزبون حسب السعر الجديد ضمن إقليم الفرات (عين العرب والرقة).

2-الشركات ملزمة بإيصال الحزمة الكاملة للمشترك.

3- فتح مكتب في مركز الإدارة العامة للاتصالات لاستقبال شكاوى المواطنين في حال عدم وصول الخدمة أو الزيادة في الأسعار.

4- تلتزم كل شركة بقطع فواتير نظامية لكل مستخدم انترنت تتضمن حجم الباقة والسعر.

وكانت شركات الانترنت العاملة بمناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" مثل كوباني نت، وروكا نت، ونوروز نت، ومتروفورجي، تلقت تعميماً من الإدارة العامة للاتصالات بمنع استعمال الخط التركي لتوفير خدمت الانترنت اعتباراً من بداية نيسان/أبريل المنصرم، وإلا تعرض المخالف للغرامة ومصادرة أجهزة الانترنت.

ونقلت وسائل إعلام كردية عن مدير الاتصالات مصطفى عبدي أنهم فعّلوا شركة انترنت باسم "فالين"، وجاء القرار في اطار التوجه للاعتماد على خط "آر سيل" والذي ألزم به موزعو الانترنت، معللاً ذلك بتوفير خدمة الانترنت وتحسينها في المنطقة بجودة أفضل وأفر من التركي "الرديء وكثير الانقطاع"، وللتحكم به من المنطقة ولرخص سعره.

وفي الحسكة، ألزمت الإدارة الذاتية أصحاب صالات الانترنت والشبكات بالقامشلي والمالكية بالتحول من الانترنت التركي إلى انترنت شمال العراق، وذلك بعد تقرير لمركز "ستزنلاب" وهو مركز بحث مختص بالانترنت في شهر آذار 2018 بعنوان "Bad Traffic" تحدث عن تنصت تركيا على كل الشبكات المستخدمة شمال سوريا.

وفي البداية كانت الخدمة الجديدة عبر شبكات البث "وايرليس" من شمال العراق وهو بطيء، لكن تحسنت السرعة بعد مد كبل ضوئي ليتم الزام الشركات وأصحاب المحلات بالتحول للشركة الجديدة في القامشلي والمالكية الأقرب للحدود مع العراق.

وتعمل الشركات حالياً على أساس عدم وجود مزود وحيد للخدمة فأي شخص يريد تأسيس شبكة يطلب منه الحصول على ترخيص لينشر أجهزة نانو ستيشن: Nano Station وصحون بيم: Nano Beam ثم يبيع باقات. فالشبكات كلها محلية وبدائية جداً حتى الآن، ولا يستطيع من يشترك توصيل سوى جهاز واحد وبتكلفة تراوح بين 2500 و 3000 وتصل إلى 5000 ليرة شهرياً حسب عدد الأجهزة في المنزل.

وفي آب أغسطس عام 2018، أعلنت الإدارة الذاتية عن أول شركة نظامية تبيع شرائح يمكن شحنها بباقات الانترنت وهي شركة "روجافا سيل" أو"آر سيل" (R.CELL) والتي تغطي منطقتي القامشلي والمالكية بالحسكة ومن المتوقع ان تغطي كامل المنطقة قريباً ويتم العمل على مد الأبراج والكابلات لها، ويقال إنها شركة ذات أصول سويدية.

ترك تعليق

التعليق