النظام يؤسس غرفة تجارية مشتركة مع إيران


انتهت المباحثات بين وفدي تجار النظام السوري وإيران، والتي جرت في دمشق، إلى تأسيس غرفة تجارية مشتركة وعلى غرار الغرفة التي تم تأسيسها مع روسيا.

وترأس الغرفة عن جانب النظام عمران شعبان محمد، ونائباً له فهد درويش، فيما ضمت في عضويتها كل من ناهد مرتضى وشايش عبد الرزاق العويشي ومصان النحاس وحسين راغب وسامي تحسين الخطيب وعبد الله ناطور وحسن باذنجكي..
 
وكما هو واضح من الأسماء، فهي تخلو من تجار دمشق البارزين، كما أن أغلبهم ينتمي إلى الطائفة العلوية والشيعية.

وتم الاتفاق على تأسيس الغرفة بعد يومين من المباحثات التي أجراها الوفد الإيراني في دمشق، برئاسة نائب رئيس غرفة تعاون إيران التجاري للشؤون الاقتصادية والدولية محمد علي ضيغمي، والتقى فيها غسان القلاع رئيس غرفة تجارة دمشق، واتفقا على زيادة التبادل التجاري بين النظامين.

وتسعى إيران في الآونة الأخيرة، لتكبيل النظام السوري بعدد من الاتفاقيات الاقتصادية، وذلك في أعقاب الضغوط الأمريكية عليها، والهادفة لمنعها من تصدير نفطها، مقابل الاستجابة للطلبات الغربية، بضرورة الخروج من سوريا والتوقف عن دعم التنظيمات الإرهابية الموالية لها، وإثارة القلاقل لجيرانها في المنطقة.

وتنظر إيران إلى سوريا على أنها الورقة الرابحة المتبقية في يدها والتي تستطيع من خلالها أن تجبر الغرب على التفاوض معها وإلغاء العقوبات عليها، انطلاقاً من تواجدها بالقرب من اسرئيل وتهديد أمنها.

إلا أن طبول الحرب التي بدأت تدق في المنطقة، عبر إرسال الولايات المتحدة الأمريكية لمدمراتها البحرية إلى الخليج العربي، جعل إيران تدرك أن خروجها من سوريا بات قاب قوسين أو أدنى، لذلك هي تستعجل توقيع المزيد من الاتفاقيات الاقتصادية، من أجل أن تبقى في سوريا، وإن بشكل مختلف عن الوضع العسكري.

ترك تعليق

التعليق