صور أقمار صناعية تظهر عدم وجود ضرر بسفن الإمارات "المخربة"


 تضررت اربع ناقلات نفط متوقفة في الشرق الأوسط عن طريق ما قال مسؤولون خليجيون انه "تخريب" الا ان صورا التقطتها أقمار صناعية وحصلت عليها اسوشيتد برس اليوم الثلاثاء أظهرت عدم وجود أي ضرر ظاهر بالسفن.

تفاصيل التخريب المزعوم بناقلتي نفط سعوديتين، وناقلة نرويجية وأخرى إماراتية يوم الاحد لاتزال غامضة، ورفض مسؤولون خليجيون تحديد الجهة التي يشتبهون في قيامها بالتخريب. الا ان ذلك يظهر المخاطر المتصاعدة التي تواجهها السفن في منطقة حيوية لإمدادات الطاقة العالمية فيما تتصاعد التوترات بين واشنطن وطهران حول الاتفاق النووي المبرم مع قوى عالمية.

حذرت الولايات المتحدة البحارة من أي هجمات محتملة على حركة النقل البحري التجارية، وادان حلفاء الامارات بالمنطقة التخريب المزعوم فيما كانت الناقلات متوقفة قبالة ساحل امارة الفجيرة.

وقال مسؤول أمريكي في واشنطن- دون تقديم دليل- لأسوشيتد برس ان تقييما مبدئيا توصل اليه فريق عسكري امريكي أشار الى ان إيران او حلفاءها استخدموا متفجرات لإحداث ثقوب في السفن. المسؤول، غير المخول بمناقشة التحقيق، وافق على كشف النتائج فقط في حال عدم ذكر اسمه. ورفض الاسطول الخامس التابع للبحرية الامريكية الذي يقوم بدوريات في الشرق الأوسط منطلقا من قاعدة في الفجيرة، مرارا الادلاء بتعليق.

حذرت الولايات المتحدة بالفعل السفن من ان "إيران او وكلاءها" ربما يستهدفون حركة النقل البحري بالمنطقة. وتنشر أمريكا حاملة طائرات وقاذفات قنابل من طراز بي- 52 في الخليج العربي لمواجهة أي تهديدات مزعومة غير محددة من طهران.

واستشهادا بزيادة التوترات في المنطقة، دعت الأمم المتحدة "جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس من أجل السلام الإقليمي، وضمان الأمن البحري وحرية الملاحة"، حسبما قال نائب المتحدث باسم الامم المتحدة، فرحان حق.

ولا يزال حجم التخريب المزعوم غير واضح.

وذكر بيان لوزير الطاقة السعودي خالد الفالح أن ناقلتي النفط السعوديتين لحقت بهما "أضرار كبيرة".

ومع ذلك أظهر تقرير لقناة سكاي نيوز عربية، وهي قناة فضائية يملكها أحد أفراد الأسرة الحاكمة في أبو ظبي، أن ناقلة النفط السعودية المزعومة "المرزوقة" طافية ولم تتعرض لضرر واضح.

شوهدت الناقلتان عبر صور بالأقمار الصناعية حصلت عليها أسوشيتد برس من شركة "ماكسار تكنولوجيز"، ومقرها كولورادو.

شوهد حاجز عائم حول ناقلة النفط الإماراتية "إيه. ميشيل"، ما يشير إلى احتمال حدوث تسرب نفطي.

أما السفن الثلاث الأخرى فلم تظهر بها أي أضرار كبيرة واضحة على السطح.

كانت هناك حفرة على سطح "إم تي أندريا فيكتوري"، السفينة الرابعة التي يزعم أنها استهدفت، بعد تعرضها لهجوم عبر الماء من "جسم غير معروف"، وفقا لما قالته الشركة المالكة لها "ثوم شيب مانيجمينت" في بيان.

وأضافت "الصور التي حصلنا عليها يوم الاثنين للسفينة لا تظهر أنها عرضة لخطر الغرق".

وقال المسؤول الأمريكي إن كل سفينة بها حفرة يتراوح طولها بين 5 و 10 أمتار، ويشتبه بأن ذلك ناجم عن شحنات متفجرة.

طلب المسؤولون الإماراتيون من فريق تحقيق عسكري أمريكي مساعدتهم في التحقيقات.

كما رفضت سلطات الفجيرة التحدث لأسوشيتد برس، ومنع المسؤولون الإماراتيون صحفيي أسوشيتد برس من الانتقال بواسطة قارب لمشاهدة السفن.

ترك تعليق

التعليق