مجموعات إغاثية: الأوضاع في شمال غرب سوريا بلغت "نقطة الأزمة"


حذرت عشرات المنظمات الإغاثية الدولية من أن الأوضاع في شمال غرب سوريا وصلت إلى "نقطة أزمة" جديدة تحت وقع هجوم النظام وروسيا على المنطقة.

ودعت نحو 70 منظمة إغاثية في مناشدة أطلقتها اليوم الجمعة إلى إنهاء العنف بشكل فوري.

وقالت إن العنف أدى إلى نزوح ما يقدر بنحو 180 ألف شخص في الأسبوعين الأخيرين.

الجيب الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة الممتد بين شمال حماه ومعظم أراضي محافظة إدلب يقطنه ثلاثة ملايين نسمة.

أضاف المجموعة أن العنف أجبر ما لا يقل عن 16 منظمة إغاثية على تعليق عملياتها في المنطقة.

تلك المنظمات اوقفت عملياتها وانتقلت من تلقاء نفسها أو أن منشآتها تعرضت لهجوم.

و في نيويورك قال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة إن أسوأ مخاوفه من أن تسفر عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال غرب سوريا عن "كابوس إنساني لا يشبه أي شيء رأيناه" تتحقق الآن في سوريا.

وأخبر مارك لوكوك اجتماع مجلس الأمن الجمعة أن تصعيد العنف في الأسابيع الثلاثة الأخيرة في منطقة تهدئة التصعيد بإدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة، حيث يعيش ثلاثة ملايين شخص، أدى الى مقتل ما يصل إلى 160 شخص، وتسبب في نزوح 180 ألف شخص على الأقل وترك ملايين "محشورين في منطقة أصغر".

وحذرت روزماري ديكارلو مساعدة الأمين العام للشؤون السياسية من أنه "إذا استمر التصعيد وشن هجوم، فنحن نخاطر بتداع إنساني كارثي وتهديدات على الأمن والسلام الدولي".

وكررت دعوة الأمم المتحدة لتهدئة فورية لتصعيد العنف وحثت تركيا وروسيا على إعادة فرض وقف إطلاق النار في شمال غرب سوريا.

من جانبها قالت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان إنها وثقت على مدى الأسابيع الأربعة الماضية تسع هجمات قامت بها قوات النظام وحلفائها الروس على مستشفيات ومرافق طبية.

المنظمات الإغاثية قالت إن 15 منشأة طبية و16 مدرسة تعرضت لأضرار جسيمة أو دمرت تماما.

ولقي مسعفان اثنان على الأقل حتفهما.

قالت المنظمات إن أربعة أماكن معروفة بأنها مواقع إغاثية تم استهدافها، مدينة عدم الالتزام بالقانون الدولي.

ودعت منظمة العفو الدولية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي يجتمع اليوم الجمعة، للضغط على روسيا بسبب استهدافها "المتعمد للمؤسسات التعليمية والصحية ولإنهاء الهجوم" ضد المدنيين.

وقالت لين معلوف مديرة مكتب منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط: "قصف المستشفيات التي تقوم بمهامها الطبية جريمة حرب".

أضافت معلوف أن هذا جزء من نمط "راسخ" تعتمده حكومة النظام السوري وحلفاؤها. كما ذكرت أن "المجتمع الدولي فشل حتى الآن فشلا ذريعا في حماية المدنيين في سوريا من فظائع هذا الصراع".

وقال موظفون في أربع مستشفيات في إدلب وحماه للعفو الدولية إن تلك المنشآت تم استهدافها رغم إعلام حكومتي النظام السوري وروسيا، بإحداثيات مواقعها.


ترك تعليق

التعليق