يرتبط بالمعركة جنوباً.. إدلب تشهد هبوطاً في أسعار الخضروات والفروج وبعض الفواكه


انتعشت أسواق محافظة إدلب عقب هبوط مفاجئ طال أسعار الخضار والفروج وبعض أصناف الفاكهة. وشهدت الأيام القليلة الماضية إقبالاً واسعاً على الشراء عقب هبوط أسعار مواد هامة مثل البطاطا والبصل والفروج، وهو هبوط مؤقت بحسب مصادر محلية.

ويرى البعض أن القتال العنيف الذي واجهت به فصائل المعارضة الحملة البرية للنظام وروسيا، والحديث عن طلب موسكو لهدنة مع الفصائل ولدا ارتياحاً كبيراً لدى السكان. وهذا ما شجع الآلاف على الشراء.

مصدر محلي قال لـ "اقتصاد" إن الهبوط الكبير الذي تشهده أسعار معظم الخضراوات نجم عن طرح كميات كبيرة منها في الأسواق. معظم المعروض في السوق من مادة البطاطا يأتي من الريف الشمالي لحماة مثل كفرزيتا واللطامنة ومن خان شيخون والهبيط بريف ادلب الجنوبي. بسبب الخوف من اقتحام النظام يستخدم المزارعون كل إمكانياتهم لجني محاصليهم قبل أوانها سعياً منهم لاستنقاذ ما يمكن إنقاذه. المزارع يبيع بأي سعر، مع أن قلع وشحن المحصول يكلفه عالياً. فهو مضطر لدفع مبلغ 30 ألف ليرة لقلع وتحميل كل 3 طن من البطاطا ومبلغ مماثل لنقل الحمولة باتجاه سوق معرة مصرين بريف إدلب الشمالي.

بعد أن تجاوز الـ 300 ليرة، انخفض كيلو البطاطا إلى 175 ليرة. والبصل 100 ليرة. في حين شهدت مادة الخيار هبوطاً حاداً ليتراوح سعر الكيلو بين 25 وحتى 50 ليرة.

لكن هذا الهبوط مؤقت.

ويُحتمل، في حال انتهى قلع محاصيل المناطق الخطرة، أن تعود الأسعار إلى الارتفاع.


الفاكهة التي تدخل إدلب من الأراضي التركية شهدت هبوطاً بنسبة تتراوح بين 15 وحتى 20 بالمائة. يقول أحد تجار مدينة بنش لـ "اقتصاد": "الخضار والفواكه تنزل إلى الأسواق بأسعار مرتفعة كون الموسم لا يزال في بدايته لكن مع توفرها بكثرة في السوق يهبط سعرها تدريجياً".

يباع الموز بـ 450 ليرة للكيلو الواحد. أما الكرز والمشمش، والمشمش الهندي فيتراوح سعر الكيلو بين 650 إلى 800 ليرة. يعتبر السعر الحالي في هذا التوقيت مرتفعاً جداً بحسب تجار من إدلب. التجار عزوا هذه الأسعار المرتفعة إلى وجود تحكم بتجارة بعض السلع مثل الموز من قبل "هيئة تحرير الشام" التي تدير معبر باب الهوى عبر حكومة الإنقاذ. يقول أحدهم لـ "اقتصاد": "خلال الأعوام الماضية كان كيلو الموز بأقل من 300 ليرة. أما اليوم فالسعر مرتفع. نشتكي لتجار الجملة فيردون: هذه هي تسعيرة الهيئة!".


مادة البطيخ تعرض أيضاً بسعر باهظ. يبلغ سعر الكيلو 240 ليرة وهو سعر مرتفع مقارنة بالعام الماضي حيث لم يتجاوز سعر الكيلو في بداية الموسم أكثر من 125 ليرة بعدها انخفض ليسجل 40 ليرة للكيلو الواحد.

سعر مادة الفروح هبط عقب إغلاق المعابر الواصلة بين المُحرر ومناطق النظام. قبل احتدام القتال في المنطقة اعتاد التجار على توريد الدجاج باتجاه النظام وهي تجارة مربحة ورائجة.

يباع كيلو الفروج الحي بـ 675 ليرة. بينما يبلغ سعر الصدر المشفى 1300 ليرة. الفخذ الكامل 850 ليرة. الجناح 800 ليرة.

مصدر محلي قال لـ "اقتصاد": "أسعار الفروج ستهبط قريباً بسبب إغلاق المعابر". المصدر ألمح إلى أن السوق ربما يشهد قريباً طرح كميات كبيرة من لحم الفروج للسبب ذاته. وهذا ما سيجعل الأسعار تتهاوى أكثر.

مادة الباذنجان حافظت على سعرها المرتفع (400 ليرة للكيلو). ومثلها البندورة غير المستقرة والتي انخفضت إلى 200 ليرة ثم ارتفعت سريعاً لتتجاوز 375 ليرة. تحصل أسواق إدلب في الوقت الراهن على هاتين المادتين من الساحل السوري الذي يخضع لسيطرة النظام.

ولم يتسن لـ "اقتصاد" معرفة الطريق الذي تمرر من خلاله خضراوات الساحل لأن الممر الرئيسي وهو مورك مغلق منذ أسابيع طويلة.

ترك تعليق

التعليق