بولتون: استهداف ناقلات النفط تم بـ"ألغام بحرية من إيران"


اتهم مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، إيران بالوقوف خلف الهجمات التي استهدفت ناقلات نفط بالمياه الإماراتية، في وقت سابق من الشهر الجاري.

وقال بولتون، في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء، في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، إن الهجمات على ناقلات النفط تمت باستخدام "ألغام بحرية من إيران بشكل شبه مؤكد".

وأضاف أنه كانت هناك أيضًا محاولة غير معروفة مسبقًا للهجوم على ميناء "ينبع" النفطي السعودي (على الساحل الشرقي للبحر الأحمر)، حسب ما نقلت "أسوشييتد برس".

وأوضحت الوكالة أن المسؤولين السعوديين لم يعلقوا على الفور على مزاعم بولتون بشأن ميناء ينبع.

كما اتهم المسؤول الأمريكي، طهران بالسعى لامتلاك أسلحة نووية، مستنكرًا تخفيض التزاماتها بالاتفاق النووي الذي أبرمته مع الدول الكبرى.

وتابع بهذا الخصوص: "ليس لديهم سبب لزيادة مستوى اليورانيوم المخصّب سوى الشروع في (امتلاك) أسلحة نووية".

وأضاف أن الولايات المتحدة تحاول أن تتحلى بالحكمة في الرد على أنشطة إيران ووكلائها في المنطقة.

ومضى المسؤول الأمريكي بالقول، إن إيران "بكل تأكيد لم تحد من أنشطتها الإرهابية في المنطقة، كما لم تقلل من سلوكياتها الخبيثة الأخرى في استخدام القوات التقليدية".

وطالما قالت إيران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، لكن القوى الغربية وقعت معها في 2015 اتفاقًا حول البرنامج النووي الإيراني، قبل انسحاب واشنطن منه العام الماضي.

وفي وقت سابق من مايو/ أيار الجاري، أمهل الرئيس الإيراني حسن روحاني، الدول الموقعة على الاتفاق النووي، 60 يومًا "للحفاظ" على مصالح بلاده في الاتفاق، وإلّا فإن طهران ستشرع بزيادة مستوى اليورانيوم المخصب.

ووصل مستشار الأمن القومي الأمريكي، بولتون، مساء الثلاثاء، إلى الإمارات، لمناقشة أزمات أمنية إقليمية.

وقال بولتون في تغريدة عبر تويتر: "هبطت للتو إلى الإمارات، وأتطلع للقاء حلفائنا غدا (الأربعاء) لمناقشة قضايا أمنية إقليمية مهمة"، دون الحديث عن مدة الزيارة.

وتصاعد التوتر مؤخرا، بين واشنطن وطهران بعدما أعلن البنتاغون إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن"، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية حول استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.

ودعت الرياض لقمتين نهاية مايو/ أيار الجاري، لبحث تلك التهديدات بعد وقت قصير من استهداف 4 سفن تجارية بالمياه الإقليمية للإمارات بينهما سفينتان سعوديتان، بخلاف استهداف حوثي لمحطتي ضخ تابعين لأرامكو السعودية.

ووقعت طهران في العام 2015، مع الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي (روسيا، الولايات المتحدة، فرنسا، الصين وبريطانيا) وألمانيا.

وفي 8 مايو/ أيار 2018، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، وبدأ بفرض عقوبات على طهران.

وعقب ذلك وفي أكثر من مناسبة، أعلن مسؤولون من بقية الدول الموقعة على الاتفاق، عن التزامهم به، رغم انسحاب واشنطن وانتقادات ترامب.

ترك تعليق

التعليق