كيف كافح النظام.. البرغش؟!


ما زال السجال محتدماً بين المواطنين على مواقع التواصل، ووزراة زراعة النظام، حول هجمات (البرغش) في الأيام الأخيرة، والتي تتكاثر مع حديث المواطنين عن حشرات أخرى تسبب حكة جلدية شديدة، ووصول بعض الحالات للمشافي إلا أن الوزارة المذكورة تصدر البيان تلو الآخر في كون هذه الحشرات غير ضارة أو مؤذية.

مدير زراعة الريف، نقلت عنه صحيفة "صاحبة الجلالة" قوله: "الحشرات الصغيرة المنتشرة في هذه الأيام هي من نوع الثاقبة الماصة (الهندبيات ذات الأجنحة) والتي تتغذى على الأعشاب الخضراء"، مبيناً أن سبب انتشارها هو بحثها عن مصدر للغذاء بعد يباس الأعشاب، مؤكداً أنها لا تسبب أي ضرر للإنسان.

حملات رش.. كاذبة

الوزارة أكدت على لسان أكثر من مسؤول، قيامها بحملات رش مبيدات في مختلف مناطق ريف دمشق، وأحياء العاصمة، وبحسب المسؤول السابق في زراعة الريف فإنه تم "التعامل مع الحشرات عن طريق استخدام المبيد السائل IC في أماكن تجمع الأشجار والحدائق، يلحقها الرش الضبابي بين الوحدات السكنية".

رد على هذا الادعاء أحد مواطني ريف دمشق معلقاً: "كذب كذب .. نحنا بسبينة حي الشرقطلي الحشرات عبت الدنيا ولحد هلأ ولا مرة إجا حدا ورش أي شي .. غير تسطير حكي ووعود فاصية .. بدنا فعل مو حكي .. بيكفينا رح يجربوا ولادنا وهنن يحكحكو بجلدهن من البرغش والحشرات".

فيما علق آخر على عدم ضررها قائلاً: "كزابين...... هاي الحشرات مؤذية.....تسبب قرصتها بقع حمراء مزعجة".

موسم الحشرات

وكانت البلاد قد تعرضت هذا العام بشكل كبير لمواسم الحشرات الغريبة من الصراصير الكبيرة وصولاً للخنافس، مروراً بتحذيرات من أسراب جراد، وأخيراً أسراب البرغش الناعمة التي سببت الذعر بين الأهالي هذه الفترة مع استمرار النظام ومؤسساته في التقليل من ضررها، وادعاءه مكافحتها.

وصلت السخرية حد الألم في تعليقات المواطنين حول إدارة هذه المشاكل من قبل النظام.. علق أحدهم: "لا صراصير ولا خنافس ولا برغش ولا جراد ماحدا ضار غير هالشعب المسكين رشو ورتاحو منو حاجتو".

وعلق آخر أن مصطلح غير مؤذي بات رائجاً في تصريحات النظام: "كلشي عندكن مو مؤذي مبارح فاتت وحدة بعيني اشتريت بـ 9000 ل س قطرات وادوية بعد شهر بيجينا هجمة عقارب".

يكذبون حتى في البرغش

في ريف دمشق الغربي ما تزال أسراب البرغش تهاجم نوافذ البيوت وأينما وجد الضوء ليلاً، وهذا ما يجعل العتمة تخيم على أغلب الأحياء وفق وصف "محمد . ب"، والذي أكد لـ اقتصاد أن ولا عربة رش واحدة مرت في حيهم رغم تصريحات مدير الزراعة.

في الغوطة الشرقية يبدو الأمر أكثر خطورة، وفق تعليق أحد المتابعين على منشور جريدة صاحبة الجلالة الموالية: "ياريت يكون التركيز بالغوطة الشرقية (حمورية، بيت سوا، مسرابا).. كتير بسبب الكوارث يلي حصلت هنيك منتشرة هالحشرات بشكل خرافي وبعض الحيوانات الزاحفة بالاضافة للجرذان والفئران وروائح لا تحتمل".




ترك تعليق

التعليق