كيف حصل "نبيل صالح" على منزل حسني الزعيم وأديب الشيشكلي..؟


كتب النائب في مجلس الشعب التابع للنظام، نبيل صالح، منشوراً على صفحته الشخصية في "فيسبوك"، يقول فيه إنه يسكن حالياً في منزل الرئيسين السابقين لسوريا، حسني الزعيم وأديب الشيشكلي.
 
ودون أن يوضح كيف حصل على المنزل الذي يفترض أنه من ممتلكات الدولة السورية، يتابع صالح، بأنه يحاول أن يقرأ التاريخ السوري المعاصر عبر المنزل، باعتبار، أن حسني الزعيم هو أول من ابتدع شيء اسمه وزارة الأوقاف، وأديب الشيشكلي هو أول من منع تقديم الخمور في المطاعم، ليلة عيد المولد النبوي وليلة القدر، معتبراً أن قرارات الرجلين هي من شكلت "الجزء الأكبر من قوانين سورية بعد الإستقلال والتي نتعثر فيها اليوم فقط لأن ثورة البعث (العلمانية) بعدهما توقفت عند أبواب وزارة الأوقاف ولم تتجرأ على دخولها وإلغاء امتداداتها في المجتمع والدولة، بل إنها أعادت شكل الدولة الأموية في تحالف المؤسسة السياسية مع المؤسسة الدينية كما نرى اليوم..".

ولا يرى صالح أن الاستبداد والقمع هو من دمر بنية المجتمع السوري ودولته، بل بحسب رأيه أن "النفاق الديني هو الذي أخر استحقاقات المواطنة والمساواة في الدستور السوري"، بينما من وجهة نظره أن "النفاق السياسي يحافظ على السلام الاجتماعي الهش الذي تمزق خلال الأشهر الأولى" من الثورة.

ويزيد صالح من وتيرة هجومه على الدين ويتهم النظام بأنه يعيد اليوم "إنتاج نفس النفاق الديني والسلام الهش"، ثم يقول أن النظام يتهجم، على العلمانيين، ويتهمهم بأنهم هم من يقسمون المجتمع السوري إلى قسمين، "علمانيين ومتدينين".. متسائلاً: "هل متشددي الأديان الذين احتلوا بيوت العبادة وأمموا القرآن الكريم هم الذين قسموه أم الجيش العلماني الذي واجه كتائبهم الإرهابية؟".
 
واعتبر صالح نفسه بأنه ينتمي إلى الفريق الذي يشتغل على "ترميم وتشبيك النسيج الإجتماعي الممزق، بينما سادة الأوقاف يجمعون صفوف جماعاتهم في تحالف ديني واضح لا يختلف في آيديولوجيته عن الذين يطالبون بدولة دينية..".

ويطالب صالح في نهاية منشوره بالتحرر من مظاهر النفاق الديني، الذي وصفه بالقول بأنه هو من يحول دون تقدم سوريا، في مجال المساواة والحرية ودولة المواطنة كاملة.

ويبقى السؤال من جديد: كيف حصل نبيل صالح على منزل حسني الزعيم وأديب الشيشكلي..؟، ومن أعطاه إياه..؟

ترك تعليق

التعليق